“الركبان” من دون خبز مع اشتداد حصار النظام

فرن لصناعة الخبر في مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا- 17 شباط 2023 (جيش سوريا الحرة)

camera iconفرن لصناعة الخبر في مخيم "الركبان" جنوب شرقي سوريا- 17 من شباط 2023 (جيش سوريا الحرة)

tag icon ع ع ع

يجمع سكان مخيم “الركبان” على الحدود السورية- الأردنية فتات الخبز المخصص للأعلاف، ويستخدمونه طعامًا بعد نقعه بالماء، مع الكشك أو الحمّص، في ظل انقطاع تام لمادة الطحين عن المخيم.

ناشطون من أبناء المخيم قالوا لعنب بلدي، إن الطحين مقطوع عن أفران المخيم لأكثر من شهر، إذ توقف الفرنان الوحيدان عن العمل إثر قطع النظام السوري الطرقات المؤدية إليه أمام حمولة الطحين.

ومنعت قوات النظام المحاصرة للمخيم دخول الطحين، منذ 21 من كانون الثاني الماضي، رغم سماحها بدخول مواد أخرى.

الناشط عمر الحمصي المقيم في المخيم قال لعنب بلدي، إن قوات النظام مستمرة بحصارها خبز “الركبان”، في حين نفدت كميات الطحين بشكل كامل داخل المخيم، إذ لجأ الأهالي لصناعة الخبز بما يملكونه من طحين، ثم انتهى مخزونهم الموجود في المنازل.

خلال الأسابيع الأولى للحصار، انتهى مخزون الطحين، ولجأ النازحون فيه إلى شراء الأرز والبرغل والمعكرونة كبديل عن الخبز، ولكنها حلول مؤقتة لا تجدي نفعًا مع استمرار انقطاع الطحين، بحسب ما قاله الناشط محمد الخالدي المقيم في المخيم لعنب بلدي.

جيش سوريا الحرة” (“مغاوير الثورة” سابقًا) مسؤول عن تأمين جزء من الطحين للمخيم، ولكن لم تدخل واردات المخيم عن طريق الفصيل المتمركز بدعم من القوات الأمريكية في قاعدة “التنف” على المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسوريا.

اقرأ أيضًا: “الركبان”.. عالقون في صحراء تسخنها المصالح

وسبق أن أطلق المجلس المحلي ومجلس العشائر، في 16 من شباط الحالي، بيانًا ناشد الأمم المتحدة والتحالف الدولي لمد المخيم بمادة الطحين، لكن لم يحدث أي رد فعل تجاه الأزمة.

وكان المخيم قبل عام 2018 يضم حوالي 70 ألف نسمة، إلا أن أغلبية السكان خرجوا باتجاه مناطق النظام السوري، ولم يبقَ فيه سوى ثمانية آلاف نسمة، بحسب ناشطين مطّلعين على الوضع الإداري فيه.

وتشدد قوات النظام حصارها على مخيم “الركبان”، وتتحكم بإدخال المواد الغذائية، في حين تغيب المساعدات الانسانية عن “الركبان” منذ ثلاث سنوات.

وفي آذار 2020، أغلق الأردن الحدود مع مخيم “الركبان” بما فيها النقطة الطبية، وأرجعت الحكومة الأردنية سبب الإغلاق لإجراءات الحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، ولم تعد فتحه بعد السيطرة على الوباء.

وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال حينها، إن “(الركبان) ليس مسؤولية الأردن، إمكانية تلبية احتياجاته من داخل سوريا متاحة، أولويتنا صحة مواطنينا، نحن نحارب (كورونا) ولن نخاطر بالسماح بدخول أي شخص من المخيم”.

وأنشئ المخيم في عام 2014، وكان نقطة عبور للمهجرين من مناطق حمص والرقة ودير الزور باتجاه الأردن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة