“سكر تل سلحب” خاسر في أولى دورات الإنتاج بعد إغلاق سنوات

صورة الأسدين الأب والابن تعلو مدخل شركة سكر تل سلحب- 2020 (شركة سكر تل سلحب/ فيس بوك)

camera iconصورة الأسدين الأب والابن تعلو مدخل شركة سكر تل سلحب- 2020 (شركة سكر تل سلحب/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

يعود معمل السكر في منطقة تل سلحب، جنوب غربي سهل الغاب، في ريف حماة، بأزمة أخرى منذ إعادة افتتاحه منتصف 2022، مسجلًا خسارة كبيرة في أولى دوراته التشغيلية، بعد إغلاق طويل.

وذكرت صحيفة “تشرين” الرسمية اليوم، الأربعاء 22 من شباط، أن الكمية المفقودة من السكر في المعمل بلغت 3000 طن، بناء على تقرير للجهاز المركزي للرقابة المالية.

وعزا التقرير فقدان هذه الكمية التي كان من شأنها سد الفجوة في حاجة السوق المحلية، إلى التسرع في اتخاذ قرار التشغيل، وتأخر الزراعة نتيجة تأخر وصول البذار، بالإضافة إلى الأمراض والعوامل المناخية التي تعرّض لها الشمندر السكري المزروع.

وبحسب الصحيفة، فإن الخلل بدأ مع الدورة التشغيلية للمعمل متأثرًا بأعمال الصيانة وتجهيز المعمل وتأمين الكادر التشغيلي بعد توقف سنوات، وتدني المردود وانخفاض الكمية المنتَجة، التي بلغت 2029 طنًا، بتكلفة ستة ملايين و237 ألف ليرة للطن الواحد، قبل بيع الكمية الإجمالية بسبعة مليارات و744 مليون ليرة.

وتعود أسباب تدني المردود وفق التقرير إلى انخفاض المساحة المزروعة عن المخطط زراعتها، فبعد التخطيط لزراعة 6700 هكتار، جرى التعاقد مع المواطنين على زراعة 4385 هكتارًا فقط، بكمية متوقعة للإنتاج تبلغ 60 طنًا للهكتار الواحد.

ومن جملة ما تم التعاقد على زراعته، جرت زراعة 3122 هكتارًا، بكمية شمندر منتَجة تبلغ 59 طنًا للهكتار، وفق ما نقلته “تشرين” عن كتاب “الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب”.

وبالنسبة للأراضي المزروعة فعلًا، فهناك 1283 هكتارًا متضررًا، و1836 هكتارًا من الأراضي السليمة، ما يعني أن 27% من المساحة المخططة جرت زراعتها، وهذا مؤشر على أن دورة التشغيل لعام 2022 خاسرة بكل المقاييس.

ولفتت الصحيفة إلى تأخر في الزراعة جراء تأخر تسليم البذار، وانخفاض متوسط حلاوة الشمندر لما دون النسبة المعتمدة، وتعرض المحاصيل لموجات الصقيع التي أثرت بدورها على الإنتاج.

مشكلات سابقة

سبب معمل السكر، منذ إعادة تشغيله، بعض المشكلات ذات البعد البيئي، إذ نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، في 26 من تموز 2022، شكاوى بعض أهالي منطقة الغاب، بسبب تدفق نواتج تصنيع الشمندر السكري في مجرى نهر “العاصي” والمصارف الزراعية وقنوات الري في المنطقة، إلى جانب تلوث البيئة بالروائح الكريهة المنبعثة على امتداد مساحات واسعة.

صورة الأسدين الأب والابن تعلو مدخل شركة سكر تل سلحب_ 2020 (شركة سكر تل سلحب/ فيس بوك)

كما أشار الأهالي إلى تهديد الثروة السمكية الطبيعية التي تعيش في المسطحات المائية، وتهديد الأراضي المزروعة بالخضار الصيفية بالتلوث الشديد.

معمل السكر في تل سلحب عاد للعمل في تموز 2022، بعد إعلان مبكر عن العودة، في نيسان من العام نفسه، على لسان مدير المؤسسة العامة للسكر، سعد الدين العلي، إثر توقفه منذ عام 2015.

وكان مقررًا أن تبلغ الطاقة التصنيعية في المعمل 3800 طن شمندر سكري يوميًا، وأن يتم إنتاج نحو 16 ألف طن سكر أبيض، خلال الدورة التصنيعية التي بدأت حينها في تموز وانتهت خلال 40 يومًا.

وبرر العلي توقف الشركة عن العمل منذ عام 2015، بعدم وجود جدوى اقتصادية من تشغيلها بسبب تراجع زراعة الشمندر وقلة الإنتاج، ما أدى إلى إيقاف الزراعة من قبل اللجنة الاقتصادية للموسمين الماضيين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة