إزالة 220 بناء.. أبنية حلب قبل 1996 لا تقاوم الزلازل

سوريون يبحثون عن ناجين في ركام المباني التي دمرها الزلزال في حلب - 6 شباط 2023 (AP)

camera iconسوريون يبحثون عن ناجين في ركام المباني التي دمرها الزلزال في حلب - 6 شباط 2023 (AP)

tag icon ع ع ع

قال نقيب المهندسين في حلب، هاني برهوم، اليوم الخميس، 23 من شباط، إن كل الأبنية المبنية في حلب قبل عام 1996 غير مبنية على أسس إنشائية تحقق اشتراطات مقاومة الزلازل.

وأوضح برهوم في حديث إلى موقع “أثر برس” المحلي، أنه بعد عام 2005 وضعت اشتراطات بـ”الكود السوري” في دراسة الأبنية لمقاومة الزلازل، ومن المفترض أن تكون الأبنية بعد هذا التاريخ مدروسة وفق الزلازل، وترجع مراقبتها لمجلس المدينة لتحقيق الاشتراطات المطلوبة.

إلى جانب ذلك، أشار نقيب المهندسين إلى أن 800 بناءً جرت معاينته بعد الزلزال، وفي 11 من شباط جرى إرسال استمارة من وزارة الأشغال العامة والإسكان، تتضمن تصنيفات لتوثيق الكشوفات الهندسية.

وبحسب الاستمارة تم تحديد وضع المبنى إنشائيًا، ما إذا كان يحتاج إلى تدعيم أو ترميم بسيط أو إزالة، وفيما يتعلق بالأبنية الخطرة، يجب إعادة تقييمها من قبل لجنة ثانية لتأكيد وضعها الإنشائي.

وبلغ عدد اللجان المشكلة 116 لجنة، كشفت، حتى 19 من شباط، على 13 ألف مبنى، وتواصل عملها مع المديريات الخدمية في مجلس المدينة، كما جرى تشكيل لجان خاصة لمديرية التربية في المحافظة كشفت على أكثر من 450 مدرسة لضمان استمرار العملية التعليمية، وفق برهوم.

ونتج عنه انهيار 54 مبنى مباشرة، وجرت إزالة 220 مبنى بعد الزلزال، وتحديد 306 مبانٍ غير آمنة، ويجب إزالتها كتقدير أولي، حتى الأحد الماضي.

وتسبب الزلزال الذي ضرب ولاية كهرمان مرعش التركية في 6 من شباط، بآثار مدمرة على 11 ولاية تركية وأربع محافظات سورية، هي حلب وإدلب واللاذقية وحماة.

5% فقط

والثلاثاء الماضي، كشف مسؤولي ف حكومة النظام عن أن 5% من الأبنية في سوريا خضعت لضبط الجودة في أثناء التشييد، بينما بقيت الأبنية الأخرى غير معلوم مواصفات مواد البناء المستخدمة فيها.

من أعمال بناء مشروع "ماروتا سيتي" في دمشق - 18 أيار 2022 (ماروتا سيتي/ فيس بوك)

وقال عضو لجنة “الكود السوري” عصام ملحم، لإذاعة “ميلودي إف إم” المحلية حينها، “إذا طلبنا في سوريا إجراء إحصاء للأبنية التي نُفذت فلن تتجاوز نسبة تنفيذ إجراءات ضبط الجودة بأفضل الأحوال الـ5% فقط، ومعظم الأبنية لا نعلم كيف نُفذت ولا مواصفات المواد التي تم استخدامها”.

وبحسب إحصائيات الأمم المتحدة، انهدم بعد الزلزال أكثر من 9600 مبنى بشكل كلي أو جزئي في شمال غربي سوريا، حتى تاريخ 18 من شباط الحالي، بينما وصل عدد المباني المنهارة بشكل كامل في مناطق نفوذ النظام نحو 180 مبنى، لكن الإحصائيات الرسمية لم تحدد عدد المباني المتأثرة بالكامل بعد.

وأسفر الزلزال عن وفاة 2274 شخصًا في مناطق شمال غربي سوريا التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، إلى جانب 1414 حالة وفاة في حماة وحلب واللاذقية، الخاضعة لسيطرة النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة