موسكو تحضر لاجتماع رباعي: الوجود التركي في سوريا مؤقت

نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف (سبوتنيك)

camera iconنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف (سبوتنيك)

tag icon ع ع ع

قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن موسكو لا تشكك في أن وجود القوات التركية في سوريا له “طبيعة مؤقتة”، في الوقت الذي تدرس موسكو حاليًا إمكانية تنظيم اجتماع رباعي لروسيا وإيران وتركيا وسوريا.

وأوضح بوغدانوف بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم“، الخميس 23 من شباط، إن ليس هناك ما يدعو للتشكيك في طبيعة الوجود التركي “المؤقت”، في سوريا، خصوصًا أن الجانب التركي أكد على أعلى مستوى، التزامه بسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها.

وأشار إلى أن هذا الموقف “مثبت في عدد من الوثائق الروسية التركية، والبيانات المشتركة ضمن اجتماعات أستانة”.

بوغدانوف قال إن الخلافات بين دمشق وأنقرة يمكن تجاوزها، في حين ستواصل روسيا مساعدة الطرفين لإيجاد حلول “مقبولة لهما من أجل تطبيع العلاقات بين الدولتين واستعادة علاقات حسن الجوار التقليدية السورية- التركية”.

ويطالب النظام السوري أنقرة بسحب قواتها كليًا من الشمال السوري، وهو ما لا توجد عليه أي مؤشرات على الأرض.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت سوريا وتركيا، ستكونان قادرتين على استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما قريبًا، قال بوغدانوف، “هذا أحد أهداف عملية التفاوض النهائية لتطبيع العلاقات بينهما، ويجب أن تكون استعادة العلاقات الدبلوماسية بين دمشق وأنقرة، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية لدى الجانبين، من نتائج الجهود المشتركة في هذا الاتجاه”.

وعقب التصريحات الروسية، سجلت إيران موقفًا في هذا الصدد، إذ قالت “وكالة مهر” الإيرانية، إن إيران أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى عملية التفاوض بين تركيا والنظام.

وأضافت أن السعي لإحداث الاجتماع “الرباعي” (سوري- تركي- روسي- إيراني) يجري الآن لبحث الطرق الممكنه لعقد الاجتماع على مستوى وزراء الخارجية بحضور إيراني.

الحديث عن التقارب بين تركيا والنظام السوري انقطع لنحو شهر، بعد أن كان حديثًا يوميًا لسياسيين أتراك وروس على مدار الأشهر الماضية، إذ كانت أحدث المتغيرات المتعلقة بهذا الشأن الحديث عن إشراك إيران في الاجتماعات نهاية كانون الثاني الماضي.

وفي 31 من كانون الثاني، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن اتفاقية جديدة جرى التوصل إليها تقضي بانضمام إيران إلى عملية “تسوية الأوضاع” بين سوريا وتركيا.

وقال حينها إنه من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية- السورية بوساطة من روسيا وإيران.

أما التصريحات التركية، فانخفضت حدتها عقب سلسلة لقاءات أجراها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 20 من كانون الثاني الماضي، في الولايات المتحدة الأمريكية، كان من بينها لقاؤه مع الجالية السورية في أمريكا.

وصدر عقب زيارة جاويش أوغلو بيان مشترك أمريكي- تركي، أكد التزام الطرفين بالعملية السياسية في سوريا، وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم “2254”، كما خطط البلدان للحفاظ على التنسيق في “محاربة الإرهاب”، خاصة تنظيم “الدولة”، وحزب “العمال الكردستاني”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة