“الإدارة الذاتية” تطالب بفتح معبر “اليعربية” عقب الزلزال

معبر اليعربية بين سوريا والعراق (رويترز)

camera iconمعبر "اليعربية" بين سوريا والعراق (رويترز)

tag icon ع ع ع

وجهت” الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، رسالة إلى الأمم المتحدة، طالبت فيها بفتح معبر “اليعربية” الحدودي مع العراق، لإدخال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال شمال غربي سوريا.

وقال تلفزيون “روناهي” المقرب من “الإدارة الذاتية” اليوم، السبت 25 من شباط، إن خمسة أيام مرت على تقديم “الإدارة” طلبًا بإعادة فتح المعبر الواصل بين شمال شرقي سوريا وإقليم كردستان العراق، لكنها لم تتلقَّ أي رد.

ونقلت “روناهي” عن الرئيسة المشتركة لمكتب الإعلام، ريحان عمر، أن “الإدارة الذاتية” لم تتلقَّ أي رد على الرسالة التي أرسلتها قبل أيام إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المطالبة بفتح المعابر الحدودية، وخاصة معبر “تل كوجر” (اليعربية) الإنساني.

وتضمنت الرسالة مطالب بضرورة فتح المعابر الحدودية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة، جراء الزلزال الذي ضرب مناطق في سوريا.

الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في “إقليم الجزيرة”، طلعت يونس، دعا من جانبه القوى الدولية والمنظمات العالمية للتحرك بشكل سريع لإزالة العوائق التي تواجه إيصال المساعدات، وفتح المعابر الحدودية، وعلى وجه الخصوص معبر “اليعربية” الحدودي، لأن إغلاقه “يخلق أزمة إنسانية في عموم سوريا”.

وسبق أن حاولت “قسد” إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة خصومها التقليديين في شمال غربي سوريا، حيث يسيطر “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا شمال وشرقي حلب، ومساعدات أخرى إلى مناطق سيطرة النظام السوري.

عقب أيام قالت “الإدارة الذاتية”، إن المساعدات التي قدمتها قوبلت بالرفض، ومُنعت من الدخول إلى مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة.

وقالت الرئيسة المشترك للمجلس التنفيذي في “الإدارة الذاتية”، بيريفان خالد، “لم نلقَ الرد بعد، وجميع الأطراف ترفض وتعوق دخول المساعدات”، وفق ما نقلته وكالة “هاوار”.

وفي تغريدة سابقة لرئيس “المؤقتة”، عبد الرحمن مصطفى، عبر “تويتر” قال، إن “(قسد) تستثمر بآلام السوريين لتحقيق مكاسب سياسية تظهر فيها بالمظهر الحسن، حيث استبدلت الآن المفخخات بسيارات بغية اعتماد مناطقها كمتنفس للمناطق المحررة”.

اقرأ أيضًا: معبر “اليعربية”.. بوابة يغلقها “الفيتو” ويفتح فجوة شرق الفرات

ويقع المعبر المعروف بـ”مركز اليعربية الحدودي” أو معبر “ربيعة”، بين مدينة اليعربية السورية في محافظة الحسكة، ومدينة ربيعة العراقية في إقليم كردستان العراق.

وكان المعبر أحد شرايين المساعدات الأممية عبر إقليم كردستان العراق إلى أن أُغلق بـ”فيتو” روسي في مجلس الأمن عام 2020.

وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، هي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” و”باب الهوى” مع تركيا، إلا أن روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن أسهمت في استبعاد ثلاثة معابر، ليبقى معبر “باب الهوى” المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات عبر الحدود.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة