أكثر من 60 ضحية في تحطم قارب يقل مهاجرين قبالة إيطاليا

رجال الإنقاذ على شاطئ في منطقة كالابريا في إيطاليا حيث تم العثور على جثث يعتقد أنها للاجئين بعد غرق السفينة - 26 شباط 2023 (رويترز)

camera iconرجال الإنقاذ على شاطئ في منطقة كالابريا في إيطاليا حيث تم العثور على جثث يعتقد أنها للاجئين بعد غرق السفينة - 26 شباط 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

ارتفع عدد الضحايا في تحطم سفينة تُقل مهاجرين، بالقرب من الساحل الجنوبي لإيطاليا، إلى 61 شخصًا بينهم أطفال ونساء، مع استمرار البحث عن الأشخاص المفقودين، بحسب وكالة “رويترز”.

وأبحر القارب الخشبي الذي كان يحمل حوالي 200 مهاجر إلى إيطاليا من تركيا، في 24 من شباط الحالي، وتحطم في ساعة مبكرة من صباح الأحد، قبال سواحل منطقة كالابريا جنوبي إيطاليا.

وقالت السلطات الإيطالية، إن السفينة كانت تقل أشخاصًا من أفغانستان وإيران وعدة دول أخرى، ومن بين الضحايا 12 طفلًا.

وقُبض على أحد الناجين بتهم تهريب المهاجرين، الأحد، لكن شرطة الجمارك الإيطالية قالت إنها ستوجه ذات التهمة لشخصين آخرين للاشتباه في تعاونهما مع المهرب.

وأبحرت السفينة من مدينة إزمير غربي تركيا، وشوهدت على بعد 74 كيلومترًا قبالة الساحل الإيطالي في ساعة متأخرة من مساء 25 من شباط الحالي، من على متن طائرة تديرها وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي (Frontex)، بحسب ما قالته الشرطة الإيطالية.

وأضافت الشرطة الإيطالية أنه تم إرسال زوارق لاعتراض السفينة، لكن الطقس السيئ أجبر هذه الزوارق على العودة إلى الميناء، مضيفة أن السلطات أرسلت بعد ذلك وحدات بحث على طول الساحل.

وألقت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، باللوم على المتاجرين بالبشر الذين يجمعون المال بينما يعرضون على المهاجرين “أملًا زائفًا برحلة آمنة”، بحسب تعبيرها.

وقالت ميلوني، إن “الحكومة ملتزمة بمنع هذه القوارب والمآسي التي تسببها، وستواصل القيام بذلك، أولًا وقبل كل شيء من خلال الدعوة إلى أقصى قدر من التعاون من دول العبور ودول المهاجرين الأصلية”.

وأضافت ميلوني أن الجمعيات غير الحكومية التي تساعد في إنقاذ المهاجرين تشجع على القيام برحلات بحرية خطيرة إلى إيطاليا، وفي بعض الأحيان تعمل بالشراكة مع المهربين.

وردت منظمة “Open Arms” الإسبانية غير الحكومية لإنقاذ المهاجرين، عبر حسابها في “تويتر”، بأن “إيقاف عمل المنظمات غير الحكومية وعرقلته سيكون له تأثير واحد فقط: موت الأشخاص المستضعفين الذين تُركوا دون مساعدة”.

وسجل مشروع “المهاجرين المفقودين” التابع للأمم المتحدة أكثر من 20 ألف حالة وفاة واختفاء في وسط البحر المتوسط ​​منذ عام 2014. ويقدّر المشروع أن أكثر من 220 شخصًا لقوا حتفهم أو اختفوا هذا العام.

وكانت اليونان أرسلت تعزيزات إلى حدودها البرية والبحرية مع تركيا، وسط توقعات بموجة جديدة من اللاجئين، بسبب الزلزال الذي ضرب مناطق جنوبي تركيا وشمالي سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة