“البنك الدولي” يقدّر خسائر تركيا جراء الزلزال بـ34 مليار دولار

رجل يقف وسط الأنقاض ينظر إلى الأضرار التي أعقبت الزلزال الذي وقع في تركيا - 7 شباط 2023 (رويترز)

camera iconرجل يقف وسط الأنقاض ينظر إلى الأضرار التي أعقبت الزلزال الذي وقع في تركيا - 7 شباط 2023 (رويترز)

tag icon ع ع ع

قدّر “البنك الدولي” اليوم، الاثنين 27 من شباط، الخسائر المادية للزلزال الذي ضرب تركيا بنحو 34.2 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي لتركيا عام 2021.

ووفقًا لتقرير البنك، فإن تكلفة إعادة الإعمار ستكون أكبر بكثير، وربما تكون ضعف قيمة الأضرار المادية، وإن خسائر الناتج المحلي الإجمالي المرتبطة بالاضطرابات الاقتصادية ستزيد من تكلفة الزلزال.

وقدّر تقرير “الأضرار اللاحقة للكوارث” (GRADE) الذي يركّز على الأضرار المادية المباشرة في تركيا، أن 1.25 مليون شخص أصبحوا من دون مأوى بسبب الأضرار التي خلّفها الزلزال.

وشكّلت الأضرار المباشرة للمباني السكنية نسبة 53% (18 مليار دولار أمريكي) من إجمالي الأضرار، و28% (9.7 مليار دولار أمريكي) من الضرر في المباني غير السكنية، مثل المرافق الصحية والمدارس والمباني الحكومية، و19% من الأضرار (6.4 مليار دولار أمريكي) بالبنية التحتية.

وبحسب تقرير البنك، فإن هذه التقديرات لا تشمل الأضرار والتأثير على الاقتصاد أو تكلفة إعادة الإعمار التي من الممكن أن تكون أعلى بكثير من الأضرار المباشرة.

وكان البنك الدولي أعلن، في 9 من شباط الحالي، عن حزمة مساعدات أولية قدرها 1.78 مليار دولار أمريكي من أجل جهود الإغاثة والإنعاش، وتتمثّل بمساعدة فورية بقيمة 780 مليون دولار أمريكي عبر الاستجابة الطارئة للكوارث، ومشروع لدعم المتضررين من الكارثة بقيمة مليار دولار أمريكي.

أما بالنسبة لسوريا، فقدّر البنك الدولي الأضرار المادية، ومن المقرر إصدار تقريره غدًا.

ومن المرجح أن يعرقل وجود الدمار الذي خلّفته الحرب في سوريا الإحصاء الأممي في تقديرات الأضرار الناتجة عن الزلزال، إذ يوضح تقرير لمعهد “الأمم المتحدة للبحث والتدريب” (UNITAR)، نُشر في 16 من آذار عام 2019، أن عدد المباني المدمرة بسبب الحرب في مدينة حلب فقط بلغ 35 ألفًا و722 مبنى، وفي غوطة دمشق 34 ألف مبنى.

واستند التقرير إلى تحليل صور الأقمار الصناعية، وعرض خرائط تبيّن توزع الدمار وكثافته في 16 مدينة ومنطقة سورية شهدت أكبر نسبة دمار.

وضرب زلزال تركيا وسوريا، في 6 من شباط الحالي، بقوة 7.7 درجة على مقياس “ريختر”، وبعمق سبعة كيلومترات، وألحق أضرارًا كبيرة في 11 ولاية جنوبي تركيا، وتستمر الهزات الارتدادية بعد الزلزال وتخطى عددها عشرة آلاف هزة، أحدثها اليوم هزة بقوة 5.6 على مقياس “ريختر” ضربت ولاية ملاطيا وسط تركيا.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم، إن 185 ألفًا و415 مبنى دُمّر في منطقة الزلزال، وما يعادل 553 ألفًا و415 منزلًا دُمّر أو تضرر بشدة.

وبلغ عدد ضحايا الزلزال في تركيا 44 ألفًا و374 حالة وفاة، وفي شمال غربي سوريا بلغ عدد الوفيات الكلي 2274، وفي مناطق سيطرة النظام السوري 1414 حالة وفاة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة