"مثالًا للمرأة المناضلة من أجل الحرية"..

وفاة المعارضة السورية بسمة قضماني في باريس

الباحثة والمعارضة السورية بسمة قضماني (تعديل عنب بلدي)

camera iconالباحثة والمعارضة السورية بسمة قضماني (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

نعت شخصيات معارضة، الباحثة السورية والمعارضة السياسية، بسمة قضماني، التي توفيت اليوم الخميس، 2 من آذار، بعد صراع من المرض في العاصمة الفرنسية باريس، عن عمر 65 عامًا.

وقال رئيس الائتلاف السوري المعارض، سالم المسلط، عبر “تويتر”، “فقدنا اليوم الدكتورة بسمة قضماني، بعد معاناة مع المرض”، مضيفًا أنها كانت “مثالًا للمرأة المناضلة من أجل الحرية”.

كما نعى الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، قضماني، عبر “تويتر”، وقال عنها، إنها “لم تترك وسيلة أو طريقة لنصرة أهلها ووطنها، إلا وبذلت الجهد فيه، ساعية لوقف نزف الدماء، وتحقيق تطلعات الشعب السوري، وتحقيق السلام في سوريا”.

 


 

من بسمة قضماني؟

ولدت بسمة قضماني في دمشق، عام 1958، وهاجرت مع عائلتها بعد سجن والدها، الذي كان يعمل في وزارة الخارجية السورية.

نشأت في لبنان وبريطانيا، ثم سافرت إلى باريس، وحصلت هناك على دكتوراه في العلوم السياسية من معهد العلوم السياسية “Sciences Po”.

عملت قضماني أستاذة مساعدة في العلاقات الدولية في جامعة باريس، ولديها كتب ومقالات حول النزاعات في الشرق الأوسط، والأمن الإقليمي، والعلاقة بين الدين والسياسة في العالم الإسلامي، وفق ما ذكره معهد “مالكوم كير-كارينجي للشرق الأوسط“.

شاركت بسمة قضماني في اجتماعات شخصيات ومجموعات المعارضة السورية، صيف 2011، والتي قادت إلى تشكيل “المجلس الوطني السوري” في تشرين الأول من العام نفسه، وانتخبت متحدثة باسم المجلس، قبل استقالتها في آب 2012.

كما شغلت منصب المديرة التنفيذية لمبادرة “الإصلاح العربي”، التي تعمل على تعزيز الديمقراطية في العالم العربي، عبر شبكة معاهد بحوث وسياسات عربية مستقلة.

وعملت قضماني مستشارة لمدير البرنامج الأكاديمي في “أكاديمي دبلوماسي” الدولي، حتى عام 2011، كما كانت مستشارًا أوليًا في مجال التعاون الدولي، وفي مجلس البحوث الوطني الفرنسي (2007- 2009)، وباحث مشارك في مركز السياسات الدولية بين عامي 2006 و2007.

عضو اللجنة الدستورية بسمة قضماني (تعديل عنب بلدي)

حافظت بسمة قضماني على دور نشط في المعارضة، كالعمل على تطوير المبادرة الوطنية السورية، التي أطلقت في تشرين الثاني 2012، وكانت عضوًا في “هيئة التفاوض السورية” حتى 2020، وعضوًا في الهيئة المصغرة ضمن “اللجنة الدستورية”.

كرمت في العام 2022 خلال المؤتمر العام الرابع لـ”الحركة السياسية النسوية السورية” التي كانت عضوًا فيها، كما حصلت على وسام الشرف الفرنسي في 2012، وعلى جائزة “ريمون جوريس” للإبداع في العمل المجتمعي، عام 2011، لدورها في تأسيس مبادرة “الإصلاح العربي”، والمساهمة في دعم الديمقراطية في المجتمعات العربية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة