زيارة مرتقبة للأسد إلى موسكو.. ثلاثة ملفات على الطاولة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد يزوران الكاتدرائية المريمية في دمشق إحدى أقدم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية - 7 كانون الثاني 2020 (AFP)

camera iconالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد يزوران الكاتدرائية المريمية في دمشق إحدى أقدم الكنائس الأرثوذكسية اليونانية- 7 من كانون الثاني 2020 (AFP)

tag icon ع ع ع

قال المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يخطط لزيارة روسيا، مشيرًا إلى أن موعد الزيارة سيعلن عنه في وقت محدد، لأسباب “أمنية”.

وبرر بيسكوف عدم إعلان موعد الزيارة بوجود “قواعد أمان” معيّنة في الزيارات الدولية، مضيفًا، “لسنا في عجلة من أمرنا، سنبلغ عن كل شيء في الوقت المناسب”، بحسب ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية اليوم، الاثنين 6 من آذار.

تعليق بيسكوف جاء بعد ساعات على تقرير نشرته صحيفة “فيدوموستي” الروسية، نقلت فيه عن مصدر دبلوماسي مقرب من إدارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قوله، إن الأسد سيصل في زيارة رسمية إلى موسكو منتصف آذار الحالي، وقد يكون في استقباله بوتين.

من جهته، لم يعلّق النظام السوري على هذه الأنباء حتى لحظة نشر هذا الخبر.

ثلاثة ملفات.. التقارب أحدها

ولم يعلّق “الكرملين” على أسباب زيارة الأسد إلى موسكو، بينما نقلت الصحيفة عن خبراء روس قولهم، إن القضايا الإنسانية والعلاقات الدولية ستكون أبرز أجندة هذه الزيارة.

الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي كيريل سيميونوف قال، إن من المرجح أن يحاول الأسد الحصول على مساعدة من روسيا للتعامل مع آثار الزلزال، بالإضافة إلى طلب المساعدة لحل أزمة الوقود بعد تعرضه لضغوط إيرانية تتعلق برفع سعر المنتجات النفطية وعدم بيعها بالدَّين.

ويرى سيميونوف أن اللقاء قد يتضمن الحديث عن تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.

الباحث الأول في مركز دراسات الشرق الأوسط نيكولاي سوركوف قال بدوره، إن القضايا الرئيسة التي ستكون على جدول أعمال المفاوضات بين دمشق وموسكو، المساعدات الإنسانية بعد الزلزال، وإمدادات الوقود، وجذب الاستثمارات إلى سوريا، ومنها قضايا التجارة الثنائية، بالإضافة إلى العلاقات السورية- التركية التي تجري مفاوضاتها بوساطة روسية.

وجرت آخر زيارة للأسد إلى موسكو في منتصف أيلول 2021.

وحول اللقاء المرتقب بين الأسد والرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قال عضو مجلس الأمن و السياسة الخارجية في الرئاسة التركية تشاجري إرهان اليوم، الاثنين، إن حدوث اللقاء قبل الانتخابات الرئاسية في تركيا (في أيار 2023) أمر غير مرجح، مضيفًا أن أردوغان لا يعارض مثل هذا الاجتماع من حيث المبدأ، لكن “الزلازل المدمرة غيرت كل شيء”، بحسب قوله.

ومنتصف كانون الأول 2022، قال أردوغان، إنه عرض على بوتين إجراء لقاء ثلاثي على مستوى الزعماء، سيضم أيضًا رئيس النظام، بشار الأسد، مضيفًا، “نريد أن نتخذ خطوة كثلاثي سوريا وتركيا وروسيا”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة