وفاة شخص وإصابة اثنين.. عاصفة هوائية تخلّف أضرارًا شمالي سوريا

تطاير خيام في مركز إيواء لناجي الزلزال في بلدة جنديرس بريف حلب- 6 آذار 2023 (مركز جنديرس الإعلامي)

camera iconتطاير خيام في مركز إيواء لناجي الزلزال في بلدة جنديرس بريف حلب- 6 من آذار 2023 (مركز جنديرس الإعلامي)

tag icon ع ع ع

توفي رجل وأُصيب آخران بجروح اليوم، الاثنين 6 من آذار، بانهيار أربعة جدران بمدينة إدلب، جراء رياح عالية السرعة ألحقت أضرارًا كبيرة بعشرات الخيام شمال غربي سوريا.

فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري وثّق تضرر أكثر من 28 مخيمًا للنازحين في مختلف المناطق شمال غربي سوريا.

وأدت العاصفة إلى اقتلاع وتهدم 58 خيمة، مع استمرار عمليات التوثيق من قبل الفرق الميدانية.

وذكر الفريق أن المخيمات المنشأة حديثًا شكّلت النسبة الكبرى من الأضرار بما يعادل 70% من نسب الأضرار المسجلة، كما توزعت الأضرار بين المناطق بنسبة 13 مخيمًا في منطقة إدلب، و15 مخيمًا في منطقة ريف حلب.

ولا تزال الفرق الميدانية تتلقى العديد من البلاغات عن وجود أضرار في مخيمات أخرى، مع ازدياد المخاوف من استمرار العاصفة، وأن تترافق مع هطولات مطرية تزيد من نسبة الأضرار في المنطقة.

وقال “الدفاع المدني السوري“، إن العاصفة الهوائية اقتلعت أكثر من 30 خيمة، خلال الليلة الماضية، في أكثر من ستة مخيمات، منها خمسة لإيواء الناجين من الزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 من شباط الماضي.

وتعتبر 85% من مخيمات الشمال السوري أقدم من عمرها المتوقع وأكثر عُرضة للتلف، وأقل مقاومة للظروف الجوية، بحسب تقرير صادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، في تشرين الأول 2021.

وزاد الزلزال الذي ضرب المنطقة من معاناة الأهالي، مسفرًا عن وفاة 2274 حالة وفاة و12400 مصاب، وتضرر آلاف العائلات التي لجأت إلى خيام، ووجود مئات العائلات يبحثون عن مأوى.

وترافق الزلزال مع عوامل جوية من أمطار غزيرة وثلوج كان لها أثر سلبي على عمليات الإنقاذ، وزادت احتمالية انهيار المباني.

وحذر “منسقو الاستجابة” المدنيين من الاقتراب من الأبنية المتصدعة أو الأبنية الآيلة للسقوط في المنطقة خوفًا من انهيارها والتسبب بالمزيد من الضحايا المدنيين.

وبعد الزلزال أقيمت عشرات المخيمات استجابة للكارثة، أضيفت إلى المخيمات العشوائية المنتشرة بكثافة في الشمال.

وتفاقمت الأزمة في تلك المخيمات، بعدما اختار أصحاب المنازل التي لم تتأثر بالزلزال البقاء في الخيام خوفًا من زلزال جديد، أو هزات ارتدادية يمكن أن تهدم ما بقي من المنازل.

وقدّر “الدفاع المدني” عدد العائلات التي شُردت جراء الزلزال بحوالي 40 ألف عائلة، بينما بلغ عدد الأبنية المدمرة بالكامل نحو 550 بناء، والمتضررة بشكل جزئي أكثر من 1570 بناء، إلى جانب مئات الأبنية المتصدعة.

ويعاني النازحون في المخيمات أضرارًا تلحق بالخيام إثر العوامل الجوية المختلفة، وتتفاقم مع بداية فصل الشتاء الذي يحمل معه معاناة من نوع مختلف، وسط انخفاض درجات الحرارة، وغياب وسائل التدفئة، وانعدام القدرة على تأمينها.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة