“الحشد الشعبي” يبدأ ببناء 500 وحدة سكنية لمتضرري الزلزال في حلب

camera iconتجهيزات "هيئة الحشد الشعبي" لإنشاء مجمع سكني لمتضرري الزلزال في حلب- 6 من شباط 2023 (هيئة الحشد الشعبي/فيس بوك)

tag icon ع ع ع

أعلنت “هيئة الحشد الشعبي” العراقي عن بدء إنشاء مدينة سكنية مكوّنة من 500 شقة مسبقة الصنع في محافظة حلب.

وقالت “هيئة الحشد”، الاثنين 6 من آذار، عبر “فيس بوك“، إن كوادرها الفنية والهندسية باشرت بإنشاء مجمع “المهندس” السكني المخصص لمتضرري الزلزال في حلب المنكوبة.

ويضم المشروع 500 شقة سكنية ستُنشأ على خمس مراحل في كل مرحلة 100 شقة، مساحة كل منها 36 مترًا مربعًا، وفق ما أعلنت عنه “هيئة الحشد”.

وأضافت أن حكومة النظام السوري تكفلت بتأسيس البنى التحتية للمدينة السكنية، بينما تتولى كوادر “هيئة الحشد الشعبي” تأمين كافة المستلزمات الاخرى لمساعدة المتضررين على الاستقرار في المدينة.

من جهته، قال الباحث في مركز “عمران للدراسات الاستراتيجية” المهتم بشؤون الاقتصاد السياسي والإدارة المحلية أيمن الدسوقي، عبر “تويتر“، إن المجمع السكني يقع في قرية جبرين شرقي حلب وقرب مطار “حلب” الدولي.

وفي 28 من شباط الماضي، قالت “هيئة الحشد”، إن الشقق السكنية التي تستعد لبنائها “هدية” للمتضررين من الزلزال في سوريا، بينما تدولت صفحات محلية أنباء عن أن “هيئة الحشد” تنتظر موافقة مجلس بلدية حلب.

وقال الباحث أيمن الدسوقي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، إن المعلومات حول عرض “هيئة الحشد الشعبي” تعد تسريبات مقصودة، لافتًا إلى أنها تهدف للضغط على النظام السوري لمنح “الحشد الشعبي” امتيازًا لبناء شقق في حلب، ما يظهره بموقف ضعف جراء عجزه عن تقديم استجابة مشابهة لمتضرري الزلزال.

استجابة بارزة

تستمر “هيئة الحشد الشعبي” بتركيز جهودها بالاستجابة لكارثة الزلزال على محافظة حلب، إذ تظهر الصور والمقاطع المصوّرة في حلب مشاركة “هيئة الحشد” بمختلف القطاعات وتوليها دفة عمليات الإغاثة في حلب.

وينشط نحو 17 فصيلًا من “هيئة الحشد” في حلب، بينما لا تتجاوز عدد الفصائل النشطة في اللاذقية ثلاثة، وفق ما ذكره الباحث أيمن الدسوقي عبر “تويتر”.

وأرجع الدسوقي تركيز “هيئة الحشد الشعبي” على حلب إلى الاهتمام الإيراني بها باعتبارها قاعدة لنفوذها بالشمال السوري، بالإضافة إلى أن مكانة المدينة التجارية والصناعية ووقوعها على طرق استراتيجية، يتيح للجهة المسيطرة عليها التمدد شرقًا وغربًا، وهو ما تسعى إليه إيران.

كما أن رئيس أركان “الحشد الشعبي”، عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك)، ظهر في حلب، حتى قبل زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المتأخرة للمناطق المتضررة، تلا ذلك تكريم النظام السوري المحمداوي “لدوره الكبير بدعم الشعب السوري في مواجهة آثار الزلزال الذي ضرب البلاد” في 15 من شباط الماضي.

وتضم “هيئة الحشد الشعبي” عدة فصائل شيعية مدعومة من إيران، التي أشادت بدورها عبر وسائل إعلامها بجهود “هيئة الحشد” بالاستجابة للزلزال.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة