السفير فورد يدعم مشروع قرار لسحب القوات الأمريكية من سوريا

قوات أمريكية شمال شرقي سوريا (القيادة المركزية الأمريكية/ تويتر)

camera iconقوات أمريكية شمال شرقي سوريا (القيادة المركزية الأمريكية/ تويتر)

tag icon ع ع ع

دعم السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، جهود النائب البرلماني مات جايتز في مطالبه بانسحاب القوات الأمريكية من سوريا في غضون 180 يومًا، عبر رسالة من فورد إلى “الكونجرس”.

وقال فورد في رسالته، إن مهمة الولايات المتحدة في سوريا ليس لها هدف واضح، مضيفًا، “بعد أكثر من ثماني سنوات من العمليات العسكرية في سوريا، لا يوجد تعريف لما ستبدو عليه الهزيمة الدائمة لـ(داعش)”.

وتابع، “نحن مدينون لجنودنا الذين يخدمون هناك في طريق الأذى بمناقشة جادة حول ما إذا كانت مهمتهم، في الواقع، قابلة للتحقيق”، وفق ما نشره موقع “The Intercept” اليوم، الأربعاء 8 من آذار.

وأشار فورد في رسالته إلى أن القوات الكردية المدعومة من واشنطن في سوريا، استولت على آخر قطعة من أراضي تنظيم “الدولة الإسلامية” في آذار 2019.

وذكر فورد أن الإذن باستخدام القوة العسكرية في 2001 كان كله يتعلق بـ”القاعدة”، وإلى حد ثانوي، بحركة “طالبان” وأفغانستان، لافتًا إلى أن الأمر لم يكن متعلقًا بميليشيات إيرانية أو موالية لإيران شرقي سوريا.

وجادل فورد بأن الانسحاب الأمريكي من شأنه أن يسهل نوع المفاوضات اللازمة لتحقيق قدر من الاستقرار في المنطقة، من تحالف الولايات المتحدة مع الانفصاليين الكرد.

ولفت إلى أن “البنتاغون” قدّر أن التنظيم يفتقر إلى القدرة على ضرب الولايات المتحدة في الداخل، وانتهزت الميليشيات المتحالفة مع إيران فرصة الوجود الأمريكي في المنطقة لشن هجمات على القوات الأمريكية.

مشروع جايتز

قدم النائب “الجمهوري” مات جايتز مشروع قرار إلى “الكونجرس”، يلزم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بسحب القوات الأمريكية من سوريا في موعد لا يتجاوز 15 يومًا، لكنه عدّلها إلى ستة أشهر على أمل الحصول على دعم حقيقي، وفق حديث النائب جايتز لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، في 22 من شباط الماضي.

واستند جايتز في مشروع القرار إلى قانون “صلاحيات الحرب” الأمريكي عام 1973، الذي يحد من قدرة الرئيس على بدء أو تصعيد العمليات العسكرية في الخارج.

وأبدى جايتز قلقه من أن الرئيس بايدن ليس لديه فهم معرفي للصراع السوري قائلًا، “منذ غزو أوكرانيا، يبدو أننا صرفنا انتباهنا عن بعض مشكلات أمريكا في سوريا”.

وأضاف أنه إذا كان بايدن يريد إبقاء القوات الأمريكية في الصراع السوري، فعليه “أن يشرح لمجلس النواب السبب، وما الهدف وكيف يبدو طريق الانتصار”.

فورد ومطالب الانسحاب

سبق للسفير السابق فورد أن أيّد دفعة تشريعية لعام 2021 من قبل النائب “الديمقراطي” لنيويورك جمال بومان، الذي كان تعديله لقانون تفويض الدفاع الوطني يمنح الولايات المتحدة عامًا واحدًا للخروج من سوريا.

وفي 2019، أيد جايتز ومجموعة من “الجمهوريين” الآخرين مسعى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، لإنهاء الوجود الأمريكي في سوريا.

وفي عام 2014، استقال فورد من منصبه محبطًا، لأن إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، لم تقدم الدعم الكافي للمعارضة السورية، على الأقل لإجبار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ولدى الولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا، بهدف محاربة تنظيم “الدولة” مع دعم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وفق تصريحات مسؤوليها، بينما يحاجج جايتز بقوله، إن “الكونجرس” لم يصرح مطلقًا بمشاركة القوات الأمريكية في سوريا، لكن التصريح “مطلوب بموجب الدستور الأمريكي”.

وعلى الرغم من تقليص وجود واشنطن في الشرق الأوسط بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان في آب 2021، استمرت القوات الأمريكية بمحاربة التنظيم في سوريا.

وهُزم التنظيم بآخر معاقله في سوريا في آذار 2019 بمنطقة الباغوز، لكن لا يزال لديه بعض العناصر تُعرف بـ”الخلايا النائمة” في المنطقة، تنفذ هجمات متواترة تعلن عنها ضد عناصر “قسد” والنظام السوري.

اقرأ أيضًا: النظام منزعج من زيارة غير معلنة لمسؤول أمريكي إلى سوريا

وتستمر عمليات القوات الأمريكية بالتعاون مع “قسد” ضد عناصر تنظيم “الدولة” شمال شرقي سوريا.

وفي 16 من شباط الماضي، وقع انفجار خلال عملية أمنية نفذتها وحدات من الجيش الأمريكي بمحافظة دير الزور في أثناء مداهمة لعناصر في تنظيم “الدولة”، أسفر عن إصابة أربعة جنود أمريكيين بجروح، نُقلوا إثرها إلى منشأة طبية في العراق لتلقي العلاج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة