“يونيسف” تطلب 172.7 مليون دولار للمساعدة المنقذة للحياة في سوريا

"متلازمة الهرس".. خطر يهدد الناجين من تحت الأنقاض

camera iconرجل يحمل طفلًا في بلدة جنديرس بريف حلب- 7 من شباط 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن العمل الإنساني من أجل الأطفال في سوريا أصبح أكثر إلحاحًا بعد الزلزال، إذ زادت حاجة التمويل الفورية المنقذة للحياة إلى 172.7 مليون دولار، وذلك لمساعدة 5.4 مليون شخص، منهم 2.6 طفل من المتضررين بالزلزال.

وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر اليوم، الأربعاء 15 من آذار، أن نداء العمل الإنساني يعاني نقص التمويل بشكل كبير، إذ تم تأمين جزء بسيط فقط من المبلغ المقدّر للحاجة البالغ 328.5 مليون دولار أمريكي.

خطر الأمراض متزايد

اعتبر التقرير أن 12 عامًا من “النزاع” في سوريا، بالإضافة إلى الزلزال المدمر الذي ضرب أربع محافظات سورية في شباط الماضي، يتركان ملايين الأطفال في سوريا بخطر متزايد من الإصابة بسوء التغذية.

وأشار إلى أعداد كبيرة سُجلت للأطفال السوريين الذين يعانون أمراضًا عدة كالتقزم، وسوء التغذية الحاد، وذلك قبل الزلزال المدمر، ما يعني أن الوضع قد يزداد سوءًا بسبب آثار الزلزال.

ووفق التقديرات، يعاني أكثر من 609 آلاف و900 طفل سوري دون سن الخامسة من التقزم، الذي ينجم عن نقص التغذية المزمن، ويسبب أضرارًا بدنية وعقلية للأطفال قد لا تعالَج، الأمر الذي يؤثر على تعليمهم وإنتاجيتهم في وقت لاحق من مراحل حياتهم.

بينما زادت أعداد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في عام 2022، ممن تتراوح أعمارهم بين ستة و59 شهرًا بنسبة 48%، مقارنة بالأعداد التي سجلها المرض في 2021.

وفي تقرير سابق أعدته عنب بلدي، سلّطت الضوء على قصص لذوي أطفال يعانون أمراض سوء التغذية والتقزم في إدلب شمالي سوريا، حيث تغيب الإمكانيات المادية لمتابعة العلاج، أو الوقاية من الأمراض عبر تناول الغذاء الكافي.

اقرأ أيضًا: آلاف الأطفال في إدلب يعانون التقزم وسوء التغذية بسبب الفقر

وأثّر تغيير نمط الغذاء وكمية الاستهلاك على صحة الأشخاص بشكل مباشر، وأدى إلى انتشار أمراض عدة، أبرزها سوء التغذية والتقزم بين الأطفال، خاصة في مخيمات النازحين بإدلب في ظل الفقر وتراجع مستوى المعيشة، والغلاء ونقص المواد الغذائية الأساسية الضرورية، وانعدام الأمن وأزمة المياه، كل ذلك تزامن مع غياب الرعاية الصحية، الأمر الذي هدد نمو الأطفال وصحة أجسادهم.

وتعاني ما بين 75 و80% من العائلات في سوريا باستمرار من فجوة في الدخل والإنفاق لتلبية الاحتياجات الأساسية، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

الزلزال ضاعف الحاجة

وقبل الزلزال، كانت أعداد الأطفال المحتاجين للمساعدات الغذائية في عموم المحافظات السورية تتجاوز 3.75 مليون طفل، بينما كان نحو سبعة ملايين طفل سوري يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وزاد الزلزال من حجم المعاناة، تاركًا أثرًا واضحًا على الأطفال، إذ دمر منازل عدد من العائلات، ما فرض عليهم النزوح لمراكز إيواء ومخيمات مؤقتة، تفتقر معظمها لأدنى الخدمات المعيشية الأساسية.

ووفق “يونيسف”، قبل الزلزال كان نحو 6.81 مليون طفل في سوريا يحتاجون إلى خدمات صحية أساسية، وسط ضعف الإمكانيات في القطاع الطبي منذ سنوات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة