منذ 2011

النظام يتصدر قائمة مرتكبي الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا

إعلامي يحمل كاميرته في درعا (عنب بلدي/حليم محمد)

camera iconإعلامي يحمل كاميرته في درعا (عنب بلدي/حليم محمد)

tag icon ع ع ع

لا يزال النظام السوري في صدارة مرتكبي الانتهاكات من بين الأطراف الفاعلة منذ عام 2011، بحسب تقرير صادر عن “رابطة الصحفيين السوريين”، وثّقت فيه الانتهاكات الممارَسة ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية خلال عام 2022.

وبحسب التقرير الصادر اليوم، الأربعاء 15 من آذار، وثّقت “الرابطة” وقوع 55 انتهاكًا ضد الإعلام والإعلاميين في سوريا خلال عام 2022، ارتُكب منها اثنان خارج سوريا، ليرتفع عدد الانتهاكات التي وثّقتها “الرابطة” في سجلاتها منذ عام 2011 إلى 1476 انتهاكًا.

وأوضح التقرير أن النصف الثاني من عام 2022 شهد انتهاكات أكثر من النصف الأول منه، إذ وثّقت 35 انتهاكًا فيه، مقابل 20 انتهاكًا في النصف الأول من العام نفسه.

وتصدّر حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) قائمة الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكات، إذ كان مسؤولًا عن ارتكاب 17 انتهاكًا، بينما جاءت المعارضة السورية في المرتبة الثانية بين الجهات المنتهكة للحريات الإعلامية، وذلك لمسؤوليتها عن ارتكاب 16 انتهاكًا.

وحلّت “هيئة تحرير الشام” ثالثًا بمسؤوليتها عن ارتكاب عشرة انتهاكات، بعدما تصدّرت قائمة الجهات المنتهكة خلال عامي 2019 و2020، وحلّ النظام رابعًا بمسؤوليته عن ارتكاب أربعة انتهاكات، بعدما كان ثانيًا في عام 2021.

تعود مسؤولية ارتكاب انتهاكين اثنين ضد الإعلام في سوريا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين كانت السلطات التركية مسؤولة عن ثلاثة انتهاكات، والسلطات الأمريكية مسؤولة عن انتهاك واحد، بينما لم تُعرف الجهات المسؤولة عن ارتكاب الانتهاكين الأخيرين، وفق التقرير.

واعتبر التقرير أن انخفاض عدد الانتهاكات الموثقة ضد الإعلام في مناطق سيطرة النظام السوري لا يعكس الواقع الحقيقي، فهذه المناطق أصبحت شبه مغلقة ويصعب توثيق كل ما يحصل فيها، مضيفًا أنه يمكن القول إن تطويع الإعلام على يد أجهزة النظام بات كاملًا تقريبًا، ونجح النظام في فرض سطوته التي تمنع أي وسيلة إعلامية أو أي إعلامي من مجرد محاولة الخروج عن الطوق المفروض.

النظام أولًا منذ 2011

وبحسب التقرير، لا يزال النظام السوري يتصدر قائمة الجهات المسؤولة عن الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا منذ عام 2011 حتى نهاية عام 2022، وذلك بمسؤوليته عن ارتكاب 622 انتهاكًا من المجموع الكلي للانتهاكات البالغ 1476 انتهاكًا.

بينما حلّ حزب “الاتحاد الديمقراطي” (PYD) ثانيًا بمسؤوليته عن 166 انتهاكًا، و”هيئة تحرير الشام” ثالثًا بارتكابها 148 ارتكابًا، وبعدها تنظيم “الدولة الإسلامية” بمسؤوليته عن 140 انتهاكًا، ثم المعارضة بـ125 انتهاكًا، وأخيرًا روسيا بـ64 انتهاكًا.

ورغم ارتفاع سوريا مرتبتين على مؤشر “حرية الصحافة” الخاص بمنظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2022 عما كانت عليه في عام 2021، لا تزال الانتهاكات بحق الصحفيين مستمرة في سوريا وسط استمرار القيود الكاملة على عمل الصحفيين في جميع المناطق الخاضعة لأطراف النزاع.

وسبق أن اعتبرت المنظمة أن الصحافة الحرة منعدمة في مناطق سيطرة النظام السوري، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام لا تنقل إلا الخطاب الرسمي الذي يوجهه النظام.

كما تصدّرت سوريا تصنيف “لجنة حماية الصحفيين” كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا في تصنيفها عام 2019.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة