كجزء من صفقة إعادة العلاقات مع السعودية

“وول ستريت جورنال”: إيران توافق على وقف تسليح “الحوثيين”

camera iconأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ووزير الدولة السعودي، مساعد بن محمد العيبان في الصين خلال الإعلان عن اتفاقية إعادة العلاقات- 10 من آذار 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

كشف مسؤولون أمريكيون وسعوديون لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أن إيران وافقت على وقف إرسال شحنات الأسلحة إلى حلفائها “الحوثيين” في اليمن، كجزء من صفقة إعادة العلاقات الدبلوماسية مع السعودية.

وقال المسؤولون في تقرير للصحيفة الأمريكية صدر اليوم، الخميس 16 من آذار، إنه إذا توقفت طهران عن تسليح “الحوثيين”، فقد تضغط بذلك عليهم للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع.

ولعدة سنوات، دعمت السعودية وإيران أطرافًا متعارضة في الصراع اليمني، ما أدى إلى تأجيج حرب كانت لها عواقب إنسانية سلبية.

وتساءل المسؤولون بشأن ما إذا كانت إيران ستتمسك بالصفقة، ما اعتبروه “اختبارًا لها”، بينما تمضي طهران والرياض في الخطط المحددة بالاتفاق لإعادة فتح سفارتيهما خلال شهرين.

وتنفي إيران تزويد “الحوثيين” بالأسلحة، لكن مفتشي الأمم المتحدة تعقبوا مرارًا شحنات أسلحة مصادَرة تخص إيران، فيما رفض متحدث باسم البعثة الإيرانية إلى الأمم المتحدة التعليق للصحيفة عند سؤاله عما إذا كانت إيران ستعلّق شحنات الأسلحة.

ويسعى الدبلوماسيون الأمميون للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن تمديد وقف إطلاق النار في اليمن، قبل بداية شهر رمضان الأسبوع المقبل.

وفي 10 من آذار الحالي، أعلنت إيران والسعودية استئناف العلاقات في بيان ثلاثي مع الصين، التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين لمدة خمسة أيام، على أن يجري افتتاح السفارات ضمن الفترة ذاتها.

وبحسب الإعلان، أكد الجانبان احترام السيادة، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية في مجال تنفيذ اتفاقية التعاون الأمني التي جرى توقيعها في 17 من نيسان 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب الموقعة في 1998.

شمخاني في الإمارات

استقبل اليوم، الخميس، رئيس الإمارات، محمد بن زايد، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، وبحث معه العلاقات الثنائية، وسبل التعاون بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وسبق هذا اللقاء لقاء المسؤول الإيراني بمستشار الأمن القومي الإماراتي، طحنون بن زايد، حيث بحثا العلاقات الثنائية، وفرص وتطويرها، “خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية”.

ورحب ابن زايد بالاتفاقية الأحدث بين إيران والسعودية، مشيرًا إلى دورها البنّاء في نشر السلام والاستقرار والأمن المستدام في المنطقة، وفق ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية.

وقبل مغادرته طهران نحو أبو ظبي، في وقت سابق من اليوم، أكد شمخاني أن هدف بلاده من دبلوماسية الجوار هو “إيجاد منطقة قوية، والحصول على أمن واستقرار مستدامين”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة