أكد على حل سياسي وفق "2254"

بيان “رباعي” غربي يرفض التطبيع مع النظام السوري

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد يلتقي وفد الاتحاد البرلماني العربي في دمشق- 26 من شباط 2023 (سانا)

tag icon ع ع ع

رفضت كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا تطبيع العلاقات مع سوريا.

وقالت حكومات الدول الأربع في بيان مشترك، صدر الخميس 16 من آذار، “بمناسبة الذكرى الـ12 للانتفاضة السورية”،إنها لن تقوم بتطبيع العلاقات مع النظام السوري، بالإضافة إلى أنها لن تدعم تمويل إعادة الإعمار للضرر الذي ألحقه النظام في أثناء الصراع أو رفع العقوبات، من أجل مصلحة الشعب السوري.

ودعت الدول المشاركة في البيان إلى الحل السياسي من دون التطبيع، حتى يكون هناك تقدم حقيقي ودائم، بقيادة الأمم المتحدة وسوريا، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي “2254“.

وبهدف مواجهة الأزمة الإنسانية، أصدرت تلك الدول إعفاءات طارئة من سياسات العقوبات الخاصة بها لتسهيل إيصال الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الزلزال الأخير، بحسب البيان.

ورحبت الدول بالجهود المستمرة التي تبذلها المحاكم الوطنية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا ومقاضاة مرتكبيها.

ودعت جميع الأطراف إلى الإفراج أو توضيح مصير وأماكن وجود أكثر من 155000 شخص ما زالوا حتى يومنا هذا محتجزين أو مفقودين في سوريا.

عقوبات على من يطبّع مع النظام

وافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ساحقة، في 28 من شباط الماضي، على قرار ينص على محاسبة كل من يطبّع مع النظام السوري، ينبغي تمريره من مجلس الشيوخ، قبل إقراره من الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وتعهد القرار بمحاسبة كل من يحاول التطبيع مع بشار الأسد، وبعدم التوقف عن دعم الشعب السوري “في أن تكون له حكومة يستحقها على أساس الديمقراطية مع سيادة القانون، وليس الاستبداد مع حكم البندقية”.

وجاء القرار بعد زيارات عربية على مستوى وزراء خارجية كل من مصر والأردن، والحديث عن تقارب تركي- سوري محتمل عقب الزلزال الذي ضرب كلًا من سوريا وتركيا.

وبحسب تصريحات من مسؤولين عرب وأوروبيين، نقلتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، في 15 من آذار الحالي، فإن الدول العربية بقيادة الأردن اقترحت تقديم مليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء سوريا بعد الحرب التي استمرت 12 عامًا.

وتعهدت بالضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن حكومة الأسد.

وفي المقابل، سيشارك الأسد مع المعارضة السياسية السورية، ويقبل القوات العربية لحماية اللاجئين العائدين، بالإضافة إلى قمع تهريب المخدرات غير المشروع، ومنع إيران من التوسع في المنطقة.

ولم يُظهر الأسد أي اهتمام بالإصلاح السياسي أو استعداد لاستقبال القوات العربية، كما أن القوى الغربية لم تظهر أي ميل لإنهاء العقوبات الصارمة نتيجة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، بحسب ما نقلته الصحيفة الأمريكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة