تفاقم “الكوليرا” رغم حملة التطعيم في الشمال السوري

اليوم السابع من حملة التلقيح ضد مرض الكوليرا- 16 من آذار 2023 (فريق لقاح سوريا-فيس بوك)

camera iconحملة التلقيح ضد مرض الكوليرا- 16 من آذار 2023 (فريق لقاح سوريا-فيس بوك)

tag icon ع ع ع

تستمر أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بمرض الكوليرا بالارتفاع في الشمال السوري، تزامنًا مع مرور ثلاثة أيام على انتهاء حملة تطعيم استمرت عشرة أيام.

بلغت أعداد وفيات وباء “الكوليرا” 23 حالة وفاة، و580 إصابة مؤكدة شمال غربي سوريا، مع ارتفاع الحالات المشتبه بإصابتها اليوم، الثلاثاء 21 من آذار.

تخطى عدد الحالات المشتبه بإصابتها بوباء “الكوليرا” 58468 حالة في شمال غربي سوريا، بحسب أحدث إحصائية صادرة عن برنامج “الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة” (EWARN).

وفي شمال شرقي سوريا، وصلت أعداد الإصابات بـ”الكوليرا”، بحسب “الإنذار المبكر”، إلى 33971 إصابة، و4079 أخرى في منطقة عمليات “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة.

وبلغ عدد الوفيات جراء الوباء 55 في جميع مناطق الشمال السوري.

حملة تطعيم ضد “الكوليرا”

أطلق “فريق لقاح سوريا” بالتعاون مع مديرية الصحة في إدلب حملة تلقيح ضد مرض “الكوليرا”، في 7 من آذار الحالي، استمرت حتى 18 من الشهر نفسه.

وبلغ العدد الإجمالي للملقحين ضمن الحملة مليونًا و669 ألفًا و186 شخصًا، بحسب إحصائية “فريق لقاح سوريا”.

استهدفت الحملة الأشخاص من عمر سنة فما فوق في مناطق معرة مصرين والدانا وسرمدا وأطمة واعزاز وحارم، واعتمدت على أكثر من 1471 فريقًا متجولًا بين المنازل.

وكانت منطقة الشمال السوري شهدت ارتفاع أعداد الإصابات بوباء “الكوليرا” بعد الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، بسبب حركة النزوح التي شهدتها المنطقة عقب الزلزال، بالإضافة إلى دمار البنية التحتية وخطوط الصرف الصحي.

النظام الصحي بحاجة إلى “إعادة تأهيل”

افتقرت مراكز الإيواء التي أًنشئت للمتضررين من الزلزال المقامة على عجل لأساسيات لا غنى عنها، مثل دورات المياه والحمامات، بالإضافة إلى غياب النظافة.

وكان مدير الطوارئ الإقليمي في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، أوضح خلال جلسة للمنظمة، في 22 من شباط الماضي، أن المشكلة الكبيرة بالنسبة لشمال غربي سوريا تتجلى بتفشي “الكوليرا”، واكتظاظ مراكز الإيواء، وقلة خدمات الصرف الصحي، ما قد يزيد انتقال الأمراض.

وأشار برينان إلى أن المنظمة ستوصل لقاحات “الكوليرا” للفئات الأكثر ضعفًا، بحلول نهاية آذار الحالي.

وذكر التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الصادر في 25 من كانون الثاني الماضي، أن القطاع الصحي يعاني أزمة، ونسبة كبيرة من المراكز إما خارج الخدمة وإما متوقفة جزئيًا.

وبحسب التقرير، فإن البنية التحتية للخدمات الصحية الأساسية مثل المستشفيات ومراكز الصحة تتطلب صيانة وإعادة تأهيل.

وتعليقًا على كارثة الزلزال، قال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبريسوس، في 13 من شباط الماضي، إن الناجين من الزلزال يواجهون ظروفًا صعبة، فأغلبهم من دون مأوى مناسب أو طعام أو تدفئة أو مياه نظيفة أو رعاية طبية.

وأضاف أن النظام الصحي في سوريا غير قادر على الاستجابة بعد أن أضعفه أكثر من عقد من الصراع والتدهور الاقتصادي، بالإضافة إلى تفشي “الكوليرا” و”الحصبة”، وجائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة