نصائح للحوامل والمرضعات قبل اتخاذ قرار الصيام

الحوامل والمرضعات

camera iconImage Source: Canva

tag icon ع ع ع

د. أكرم خولاني

قد تخاف المرأة الحامل على نفسها وعلى جنينها بسبب الصيام، وكذلك قد تخاف المرضع على نفسها وعلى رضيعها، ولذلك يمكن للحوامل والمرضعات اللاتي لا يجدن لديهن القدرة على الصيام الإفطار، وهذا مباح وفق أحكام الشريعة الإسلامية، وله شروطه وتفصيلاته في كتب الفقه، ولكن من الناحية الطبية، تُنصح هؤلاء النساء باستشارة طبيب مختص قد يطلب إجراء بعض الفحوصات الطبية العامة قبل اتخاذ قرار صيام شهر رمضان أو الإفطار، وفيما يلي بعض النصائح للحوامل والمرضعات الصائمات.

بماذا تُنصح الحامل في حال أرادت الصيام

الحوامل اللواتي يتمتعن بوزن مناسب ولا يعانين أي مرض، يمكنهن الصيام بشكل آمن، فالجنين بحاجة إلى المواد الغذائية التي تصله من خلال أمه، فإذا كان جسمها يختزن كمية كافية من الطاقة، فإن انعكاسات الصيام على الجنين تقل.

وتعتبر المرحلة الوسطى من الحمل هي الأنسب للصوم، باعتبار أن الأشهر الثلاثة الأولى والأخيرة هي من أصعب الأوقات التي تمر بها الحامل، ومع ذلك فإن هناك حوامل لا يشعرن بأي انزعاج طوال فترة الحمل، وبالتالي يكن قادرات على الصيام كغيرهن من النساء.

وفي حال الصيام يجب الخلود إلى الراحة في ساعات النهار، كما يجب الإكثار من السوائل في ساعات الليل، ويجب الاهتمام بوجبتي السحور والإفطار بالإكثار من البروتينات السهلة الهضم، كاللحوم الحمراء والدجاج والسمك والبيض والفاصولياء والعدس، وكذلك الفواكه والخضراوات الطازجة، والبلح والتمر للتخفيف من الإمساك، والإقلال من السكريات والدهون.

ونؤكد ضرورة كسر الصيام في حال حدوث تعب شديد أو إقياء أو صداع شديد أو دوخة أو خفقان في القلب أو اضطراب في الرؤية أو انخفاض حركات الجنين في المراحل الأخيرة من الحمل.

أما بالنسبة للحامل التي تعاني بعض المشكلات الصحية، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو فقر الدم، فعليها تجنب الصيام لوقاية نفسها وجنينها من المشكلات الصحية المترتبة على ذلك.

بماذا تُنصح المرضع في حال أرادت الصيام

من الضروري أن ترضع الأم طفلها حتى عمر ستة أشهر، لذا فإن الصيام لهؤلاء المرضعات قد يكون متعذرًا، أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا فلا يسبب صيام الأم المرضع أي تأثير سلبي على صحتها أو صحة طفلها، ومع أن كمية إنتاج الحليب قد تنخفض فإنها تبقى كافية، وقد تنخفض نسبة الدهون في هذا الحليب، ما يعني أن الرضيع سيشعر بالجوع ويزداد طلبه على الرضاعة، وعندما يكون الصيام في فصل الصيف، فالمشكلة الأكثر شيوعًا التي يمكن للمرضع أن تتعرض لها هي التجفاف، فإذا ظهرت على المرضع الصائمة أي من أعراضه (عطش شديد، صداع، دوخة، اغمقاق لون البول)، يجب أن تكسر صيامها وتشرب الماء وتأخذ قسطًا من الراحة.

وتُنصح المرضع بتناول كميات كبيرة من السوائل (8- 10 أكواب) على مدار ساعات الليل وعند السحور، ويجب التأكيد على أخذ أقساط من الراحة في ساعات الصيام، وكذلك الحفاظ على وجبة السحور، وزيادة نسبة الكربوهيدرات (القمح الكامل والأرز والبطاطا والمعكرونة والفول والبقوليات) في الطعام، والإكثار من الخضراوات الطازجة والفواكه بعد الإفطار، وشرب الحليب وتناول منتجات الألبان والبيض.

وبالنسبة للطفل الرضيع، يجب إعطاؤه رضعات كافية على مدار اليوم، والانتباه إلى علامات عدم كفاية الحليب (انخفاض عدد الحفاضات المبللة يوميًا، براز أخضر، بكاء مستمر).

وإذا كان الطفل يتناول أطعمة أو بدائل حليب الأم إضافة إلى رضاعته من أمه، فيُنصح بأن تشكّل هذه الأطعمة والبدائل الجزء الأساسي من تغذيته خلال ساعات الصيام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة