دير الزور.. محتجون يطالبون “الإدارة الذاتية” بتوزيع المحروقات

مدنيون أمام مبنى مجلس دير الزور المدني شمالي دير الزورح يحتجون على نقص المحروقات- 27 من آذار 2023 (مراسل الشرقية/ تيلجرام)

camera iconمدنيون أمام مبنى "مجلس دير الزور المدني" شمالي دير الزور يحتجون على نقص المحروقات- 27 من آذار 2023 (مراسل الشرقية/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

تجمع العشرات من أهالي بلدة أبو خشب بريف دير الزور في وقفة احتجاجية أمام مبنى “مجلس دير الزور المدني” التابع لـ”الإدارة الذاتية”، للمطالبة بتوزيع قسائم المحروقات الزراعية والتدفئة.

ونشرت حسابات إخبارية محلية صورًا من التجمع الذي شهدته البلدة اليوم، الاثنين 27 من آذار، في منطقة المعامل.

وكرد فعل على الوقفة، أغلق المجلس مدخل المبنى الرئيس، متجاهلًا مطالب المحتجين، ورافضًا إدخالهم إلى المبنى، بناء على تعليمات من إدارته، بحسب حساب تطبيق “تلجرام” يعود لـ”مراسل الشرقية“، المهتم بتغطية أخبار المنطقة الشرقية في سوريا.

عضو شبكة “نهر ميديا” عبد السلام الحسين، وهو من أبناء المنطقة، قال لعنب بلدي، إن الاحتجاجات تكررت أكثر من مرة منذ مطلع العام الحالي، وللأسباب نفسها، بينما لم تبدِ “الإدارة الذاتية” أي رد فعل تجاه مطالب المحتجين.

وأضاف أن المنطقة تشهد تقصيرًا منذ أشهر من قبل “الإدارة” في تسليم المحروقات للأهالي بالوقت المحدد، إضافة إلى أن المحروقات المسلّمة لهم غالبًا ما تكون رديئة النوع، وتسبب مشكلات للمزارعين.

وتعتبر المحروقات المقدمة من “الإدارة الذاتية” أساسية بالنسبة للسكان، كونها مدعومة ومنخفضة السعر، مقارنة بتلك المتوفرة في السوق السوداء، بحسب الحسين.

تباين سعر “السوداء” و”المدعوم”

ويبلغ سعر ليتر المازوت “المدعوم” في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” حوالي 400 ليرة سورية، ويختلف بشكل بسيط من منطقة إلى أخرى، بينما يبلغ سعره في السوق السوداء 1500 ليرة سورية كحد أدنى، بحسب مراسلي عنب بلدي في المنطقة.

الاحتجاجات ليست جديدة على المنطقة، إذ تكررت في بلدات وقرى متفرقة من محافظة دير الزور ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وجناحها السياسي والخدمي “الإدارة الذاتية”، طالب بعضها بتحسين الوضع المعيشي للسكان، وأخرى طالبت بالإفراج عن موقوفين في سجونها، وأخرى متعلقة بالمحروقات.

وبينما تسيطر “قسد” على المناطق الشرقية من سوريا، حيث توجد فيها معظم الثروة النفطية في سوريا، لا تعد أزمة المحروقات في المنطقة جديدة، إذ تتكرر مع اقتراب مواسم الزراعة، ودخول فصل الشتاء، وازدياد الطلب والحاجة إلى الوقود، سواء للتدفئة أو الزراعة والنشاط الاقتصادي.

وعادة ما تتجاهل “قسد” الاحتجاجات ومطالب المحتجين في المنطقة، إذ لا تعلّق على هذا النوع من المطالب بشكل رسمي ومعلن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة