مجالس “الإفتاء” تحدد زكاة الفطر في سوريا

طفل يبيع "المعروك" السوري قبل الإفطار في مدينة عفرين بريف حلب - 26 من آذار 2023 (عنب بلدي/أمير خربطلي)

camera iconطفل يبيع "المعروك" السوري قبل الإفطار في مدينة عفرين بريف حلب - 26 من آذار 2023 (عنب بلدي/أمير خربطلي)

tag icon ع ع ع

حددت الحكومات وسلطات الأمر الواقع على اختلاف الجهات المسيطرة في سوريا، قيمة زكاة الفطر لشهر رمضان الحالي، مقدرة بالليرة السورية والتركية.

وذكر “المجلس الأعلى للإفتاء”، العامل في مناطق سيطرة حكومة “الإنقاذ” في محافظة إدلب وجزء من ريف حلب الغربي، أن القيمة الوسطية لزكاة الفطر، تبلغ 35 ليرة تركية، أو ما يعادلها من العملات الأخرى.

وبحسب بيان نشره المجلس عبر معرفه في “تلجرام” اليوم، الخميس 30 من آذار، يحدد مقدار زكاة الفطر بـ2.62 كيلوجرام أرز، و2.665، كيلو من البرغل، و2.3 كيلو من القمح، و2.3 كيلو من الدقيق، و2.72 كيلو من العدس، و2.01 كيلو من التمر.

وأوضح البيان، أنه يجوز لمن هو خارج البلد أن يرسل زكاة فطره للمستحقين في الداخل السوري، على أن يكون تقدير الزكاة تبعًا للبلد القاطن فيه، لا لتقدير الداخل السوري، وأن تصل إلى مستحقيها.

وفي 23 من آذار الحالي، حدد “المجلس الإسلامي السوري” زكاة الفطر في الشمال السوري بـ11 ألف ليرة سورية، أو ما يعادل 30 ليرة تركية.

وقدر “المجلس” زكاة الفطر بقيمة نصف صاع من القمح (يعادل 1.9 كيلوجرام)، بأقل ما اعتمدته المذاهب، مراعاة لمصلحة الفقراء والمحتاجين، وعلى السوريين المقيمين في دول أخرى أن يتبعوا ما تحدده دوائر الفتوى فيها، وفق “المجلس”.

وفدية إفطار يوم واحد في رمضان هي 30 ليرة تركية، وفق “المجلس”، وتشمل كبار السن الذين يشق عليهم الصيام، أو المرضى وأصحاب العذر الشرعي، مشيرًا إلى أنها تُدفع يوميًا أو تجمع لعدة أيام، أو تُدفع بعد العيد، ويُفضل التعجيل ما أمكن.

وينشط حضور “المجلس الإسلامي” في الشمال السوري في كل من مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي، ومدينتي رأس العين وتل أبيض، الواقعة تحت سيطرة “الحكومة السورية المؤقتة”.

وقبل بدء الصيام في 23 من آذار الحالي، حدد مفتي مدينة دمشق عبد الفتاح البزم، زكاة الفطر بعشرة آلاف ليرة سورية عن كل شخص، وفدية الصيام (الإفطار) بعشرة آلاف ليرة سورية عن كل يوم كحد أدنى.

ويأتي شهر رمضان هذا العام وسط معاناة السوريين من وضع اقتصادي ومعيشي متردٍّ، فاقمته كارثة الزلزال الأخير، الذي أفقد الآلاف منهم أعمالهم، وأجبر مئات العائلات في مختلف المحافظات على اللجوء إلى مراكز الإيواء المؤقتة، حيث تغيب الكثير من المتطلبات المعيشية الأساسية، أبرزها الخصوصية والنظافة.

وتشهد الأسواق ارتفاعًا في أسعار معظم المواد أبرزها الغذائية مع توقعات بارتفاعها أكثر، ويستهلك الغذاء فقط، أكثر من 60% من الدخل الشهري للأسرة، ويبلغ متوسط تكلفة وجبة الطعام نحو 25 ألف ليرة سورية، بحسب تقرير نشرته صحيفة “تشرين” الحكومية في 20 من آذار الحالي.

وبلغ متوسط الراتب الشهري في سوريا خلال عام 2022، نحو 146 ألف ليرة سورية (حوالي 19 دولارًا)، و50% من الموظفين معدل رواتبهم 146 ألفًا أو أقل، بحسب موقع “Salary explorer” المختص بأرقام سلم الرواتب.

ويعيش 90% من السوريين تحت خط الفقر، وأكثر من 13 مليون شخص داخل سوريا بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، منهم ما يقرب من ستة ملايين طفل.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة