أسبوع الديربيات المثيرة في الدوريات الأوروبية الكبرى

تشهد الملاعب الأوروبية يومي السبت والأحد 1 و2 نيسان المقبل، ديربيات مهمة ونارية مثيرة في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى.

وتقام هذه الديربيات بعد عودة النشاط الكروي للدوريات إثر توقفه الدولي، ومشاركة  اللاعبين مع منتخبات بلادهم، في التصفيات المؤهلة لنهائيات يورو 2024.

وأبرز مواجهات يوم غد السبت 1 نيسان، هو اللقاء المنتظر بين مانشستر سيتي وصيف الدوري الإنجليزي الممتاز ضد ليفربول سادس الترتيب، في ستاد الاتحاد في مدينة مانشستر.

كما يستضيف فريق بايرن ميونيخ ثاني الترتيب، للمتصدر بوروسيا دورتموند في ديربي ألمانيا الكبير، والصراع على صدارة “البوندسليجا”.

كما سيشهد يوم الأحد، 2 من نيسان، ديربي إيطاليا المنتظر بين نابولي متصدر دوري “الكالتشيو” ضد إيه سي ميلان رابع الترتيب.

جوارديولا وكلوب في قمة التحدي

يشهد ستاد الاتحاد يوم غدٍ، عند الساعة 2:30 ظهرًا بتوقيت دمشق، الديربي المنتظر في موقعة “كسر العظم” بين المدربين الإسباني بيب جوارديولا، والألماني يورجن كلوب.

وكان فريق الريدز قد فاز في ملعبه آنفيلد 1×0 في لقاء الذهاب، والصراع بين الفريقين يختلف من حيث المنافسة.

مانشستر سيتي، حامل اللقب، يحتل المركز الثاني والوصيف برصيد 61 نقطة، ويطارد أرسنال المتصدر بـ69 نقطة على الصدارة.

ويدخل بيب جوارديولا مع كتيبته هذه الموقعة بمعنويات جيدة، بعد فوزه على مستضيفه كريستال بلاس 0×1 في الجولة الماضية.

وبالرغم من تفوق الإسباني جوارديولا على غريمه الألماني كلوب في اللقاءات السابقة، فهو لن يفرط في نقاط هذا الديربي تحت أي ظرف كان.

ولدى مانشستر سيتي هجوم ضارب بقيادة النرويجي إيرلينج هالاند، متصدر قائمة الهدافين برصيد 28 هدفًا، بالإضافة إلى فيل فودين وله تسع أهداف، وكذلك الجزائري رياض محرز والأرجنتيني الفارو ولهما خمسة أهداف.

بينما ليفربول سادس الترتيب برصيد 42 نقطة، سيقاتل لاقتحام مربع الكبار، بعد موسم متواضع لم يرتق إلى المستوى المطلوب، في كل المنافسات المحلية والقارية.

وبات وضع المدرب الألماني كلوب في خطر، وأي نتيجة غير الفوز، تعني أن الأمور ستزداد سوءا في ظل السخط الجماهيري عليه وعلى فريقه، نظرًا لنتائجه غير الموفقة في هذا الموسم، خاصة بعد هزيمته مؤخرًا امام بورتموث 1×0 في الجولة الماضية، والتي منعت الريدز من دخول منطقة الكبار.

ويبقى أبرز العناصر والنجوم عند يورجن كلوب، المصري محمد صلاح برصيد 11 هدفًا، وترتيبه العاشر في قائمة الهدافين، بينما كان متصدر القائمة في الموسم الماضي وله 23 هدفًا.

أيضًا الأوروغواياني داروين نونيز والبرازيلي فيرمينو ولهما ثمانية أهداف، بالإضافة إلى الكولومبي لويس دياز والهولندي فيرجيل فان ديك ولهما ثلاثة أهداف.

البايرن ودرتموند في ديربي الصدارة

ديربي آخر سيشهده ملعب أليانز أرينا يوم الغد، يجمع فريقي بايرن ميونيخ الوصيف برصيد 52 نقطة، مع ضيفه بوروسيا دورتموند المتصدر بـ53 نقطة.

والصراع سيكون نديًا، لأن الفارق بينهما نقطة واحدة فقط، وبالرغم من أن البافاري يلعب على أرضه وبين جمهوره، إلا أنه يدخل هذا اللقاء وهو مصدوم باقالة مدربه السابق جوليان ناجيلسمان، وتعين مواطنه توماس توخيل مدرب تشيلسي الإنجليزي السابق.

وكذلك تعرض البايرن لخسارة غير متوقعة في الجولة الماضية أمام باير ليفركوزن بنتيجة 2×1، لتبعد البافاري عن الصدارة.

يحاول المدرب الألماني توخيل وضع بصمة مهمة، في أول حضور له في “البوندسليجا” هذا الموسم، خاصة وأن الديربي له نكهة خاصة بالنسبة لتوخيل، لأنه كان سابقًا مدربًا لخصمه في مباراة اليوم.

علمًا أن الفريقين قد تعادلا في لقاء الذهاب 2×2، ولهذا قد يستفيد توخيل من حماسة لاعبيه في الانتقام ورد الدين.

أما المدرب إدين تيرزيتش، سيقاتل حتى الدقيقة الأخيرة من اللقاء، حتى ولو عاد بنقطة واحدة فهي ثمينة، وكفيلة بن تبقيه بالصدارة.

يبدو أن إدين سيلعب بحذر ومدافعًا، مع الاعتماد على الهجوم المضاد، في ظل وجود خط دفاع غير مقنع في هذا الموسم حيث تلقت شباكه 31 هدفًا.

نابولي وميلان في ديربي إيطاليا الكبير  

بدوره يشهد ملعب دييجو آرماندو ماردونا عند الساعة 9:45 بتوقيت دمشق، مساء يوم الأحد، 2 من نيسان المقبل، ديربي إيطاليا الكبير، بين نابولي المتصدر برصيد 71 نقطة، وميلان رابع الترتيب وله 48 نقطة، وهي لفائدة الجولة 28 من الدوري الإيطالي للدرجة الأولى.

ويسير نابولي بخطة ثابتة على الطريق نحو حصد لقبه الثالث في تاريخه، والأول له منذ موسم 1989ـ 1990، خاصة مع وجود فارق 19 نقطة بينه وبين لاتسيو الوصيف، وهو أقرب منافسيه على الصدارة.

وبدوره سيقاتل ميلان من أجل الفوز، ليحافظ على تواجده ضمن مربع الكبار في دوري “الكالتشيو”، وأيضا لرد الدين عن خسارته 2×1 في لقاء الذهاب.

كما تعتبر هذه القمة “بروفة” للمواجهة المرتقبة بين الفريقين في دور ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا، يومي 12 و18 نيسان المقبل.