أمريكا.. حكم بالسجن 20 عامًا على متهم بالانتماء لتنظيم “الدولة”

camera iconالباغوز آخر معاقل سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا- 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

أصدرت محكمة أمريكية حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا، تليها 20 أخرى من الإفراج المشروط، على مواطن أمريكي، بعد إدانته بالانتساب لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، وتقديم دعم مادي له.

وجاء في بيان المدعي العام الأمريكي بالمنطقة الجنوبية من ولاية فلوريدا الأمريكية، المنشور الجمعة 31 من آذار، أنه في 20 من آذار 2015، أخذ عمران علي، الملقب بـ”أبو جهاد الترينيدادي الأمريكي”، عائلته من دولة ترينيداد وتوباغو في أقصى جنوب البحر الكاريبي إلى البرازيل، وبعد ذلك إلى تركيا ثم إلى سوريا بغرض الانضمام للتنظيم.

وأسس عمران قبل مغادرته ترينيداد وتوباغو نظامًا ماليًا مكّنه من تلقي الأموال في سوريا، حيث جمع 15 ألف دولار، كما صهر الذهب وحوله إلى مجوهرات في سوريا حتى يحصل على الدعم المالي.

وعند وصوله إلى تركيا، أقام عمران وعائلته في اسطنبول ثم سافروا إلى غازي عينتاب، حيث اتصل بأشخاص لترتيب السفر عبر الحدود التركية- السورية بطريقة غير نظامية للانضمام إلى التنظيم.

وبمجرد وصوله مع عائلته إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم عام 2015، بقي عمران وعائلته في منبج، ثم ذهب إلى الرقة لتلقي تدريب “ديني وعسكري” مع متحدثين آخرين باللغة الإنجليزية داخل التنظيم، وفق ما جاء في البيان.

وحصل عمران على لقبه “أبو جهاد الترينيدادي الأمريكي”، بعد أن عُيّن في كتيبة “أنور العولقي” ضمن التنظيم في الرقة، وحصل على بطاقة هوية بهذا اللقب.

وبدأ نجله، جهاد محمد علي، الذي كان يبلغ من العمر 15 عامًا حينها، بحضور التدريبات الدينية والعسكرية للتنظيم في الرقة، ثم انضم إلى ذات الكتيبة، قبل أن يجري تسريح عمران لأسباب طبية، حسب البيان.

وواصل عمران بعدها تقديم الدعم المادي للتنظيم، والإسهام في تقوية اقتصاده خلال وجوده في الرقة بين عامي 2015 و2017، وساعد التنظيم من خلال شراء وبيع الأسلحة لأعضائه لاستخدامها في القتال، و كان بمنزلة “بائع متجول” أو وسيط تحويل أموال، إذ تبرع بأمواله الخاصة لعناصر التنظيم.

بين أواخر 2018 ومطلع 2019، نقل عمران عائلته إلى الباغوز آخر معقل للتنظيم قبل انهياره عام 2019، وعلى إثر ذلك ألقي القبض عليه، ونُقل إلى الولايات المتحدة.

وفي المحكمة أدين عمران بعدة تهم، بما في ذلك السفر والانتساب إلى تنظيم “الدولة”، وتمويل عناصره قبل وخلال انضمامه إلى التنظيم بسوريا.

محاكمات سابقة

أدين أيضًا بالولايات المتحدة الأمريكية، في 8 من شباط الماضي، مواطن متهم بانتمائه للتنظيم في سوريا، وبالخدمة كقناص ومدرب أسلحة لأعضاء التنظيم، فيما ينتظر إلى حزيران المقبل للإدلاء بالحكم.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن المتهم الأمريكي رسلان ماراتوفيتش أساينوف، أُحضر من ساحات القتال في سوريا إلى سجن في نيويورك، حيث احتفظ بنسخة من العلم الأسود التابع للتنظيم، وفقًا لشهادة المحكمة.

وبحسب ممثلي الادعاء، فإن رسلان قد ترقى في صفوف التنظيم، وأصبح “أميرًا” يعلّم الأعضاء الآخرين استخدام الأسلحة، فيما اعترف لمحققي مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) أنه كان قناصًا.

اجتذب التنظيم عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، ولم تتخذ بلدانهم الأصلية حتى الآن قرارًا بشأنهم، ومنذ هزيمة التنظيم في 2019، بقي بعض عناصره الأجانب وعائلاتهم في مراكز الاحتجاز بسوريا، لأن أغلب دولهم الأصلية رفضت استعادتهم.

وخلال فترة الصراع مع التنظيم، حضر نحو 40 ألف شخص من 120 دولة للانضمام للتنظيم، وفقًا للأمم المتحدة، بينما لا توجد إحصائية أمريكية شاملة عن الأمريكيين بين هؤلاء المقاتلين الأجانب.

ووجد تقرير صدر عام 2018 عن “برنامج التطرف” بجامعة “جورج واشنطن”، أن 64 أمريكيًا على الأقل قد انضموا إلى “القتال الجهادي” في العراق وسوريا منذ عام 2011.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة