ما المواقع التي ضربتها إسرائيل في حمص

camera iconصور أقمار صناعية لمواقع يُزعم أن إسرائيل ضربتها في مطار "الضبعة" قرب مدينة القصير- 2 نيسان 2023 (ImageSat International)

tag icon ع ع ع

نشرت شركة استخبارات إسرائيلية “ImageSat International”، صورًا عبر الأقمار الصناعية تظهر الأضرار التي لحقت بمطار “الضبعة” العسكري جرّاء القصف الإسرائيلي، الأحد 2 من نيسان.

وقال موقع “تايمز أوف إسرائيل“، الأحد، إنه وفقًا للصور الأقمار الصناعية، من المحتمل أن تكون الغارة الجوية استهدفت نشاطًا لطائرة بدون طيار تابعة لـ”حزب الله” المدعوم من إيران، ودمرت مستودع طائرات ومحطة اتصالات بالإضافة إلى مركبة اتصالات.

وبحسب ما نشره حساب “Sam” المختص بتتبع الضربات الإسرائيلية في سوريا، عبر “تويتر” استهدفت الضربات الإسرائيلية مدرج المطار وأحد الهنغارات بالإضافة إلى محطة اتصال وتحكم بالطائرات المسيّرة.

ما المواقع المستهدفة؟

قال مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، إن الضربات التي نفذتها إسرائيلي في سوريا خلال الأيام الأربعة الماضية استهدفت مناطق من نشاط الممر البري لـ”المحور الشيعي المتطرف بقيادة إيران” و”حزب الله”.

وبحسب التقرير الصادر، الأحد 2 من نيسان، تعتبر دمشق وحمص مركزين رئيسيين في إطار النشاط الإيراني، وتعد المنطقتان الجغرافيتان “محطات تخزين” قصير المدى للأسلحة قبل تسليمها إلى “حزب الله” في لبنان، و”محطات تخزين” طويلة الأمد لاستخدامها في المستقبل من قبل “المحور الشيعي” في سوريا.

وحول الهجوم الذي وقع فجر الأحد، قال المركز إن الهجوم استهدف أهدافًا عسكرية تضم أنشطة “حزب الله”، بينها مطار “الضبعة” بريف حمص، الذي يشكل ممرًا بريًا رئيسيًا من سوريا إلى لبنان، وقاعدة “T4” الجوية.

وتعرض المطار لهجوم سابق في كانون الأول 2022 بسبب نشاط الوحدة “127” التابعة لـ”حزب الله” هناك بإنتاج وتطوير الطائرات بدون طيار، ما أسفر عن أضرار بمستودعات تخزين الأسلحة في المطار.

وبحسب التقرير استهدفت الغارات الجوية في 30 و31 من آذار الماضي التي ضربت دمشق وريفها أهدافًا مرتبطة بـ”المحور الشيعي”.

وكان الهجوم الأول دقيقًا واستهدف موقعًا عسكريًا محددًا في حي الميدان بدمشق متخفٍ بين مناطق وجود المدنيين، بينما كان الهجوم الثاني واسع النطاق واستهدف عدة أهداف عسكرية، بحسب التقرير.

وتوّقع التقرير استمرار الهجمات الإسرائيلية على سوريا للحد من النشاط الإيراني الذي وجد في كارثة الزلزال فرصة لزيادة نشاطه.

يأتي ذلك بعد أن نقلت وكالة “روتيرز”، عن مصدرين استخباريين غربيين لم تسمِّهما، أن المواقع المستهدفة في حمص وريفها تضم عناصر من “حزب الله” المدعوم من إيران إلى جانب مقاتلين إيرانيين وميليشيات موالية لإيران.

وأسفر الهجوم عن مقتل أحد مستشاري وضباط “الحرس الثوري الإيراني” مقداد مهقاني، وفق بيان نقلته وكالة “تسنيم” المقربة من “الحرس الثوري”.

كما أسفر الهجوم عن إصابة خمسة جنود وحدوث بعض الخسائر المادية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

ومنذ آذار الماضي، صعّدت إسرائيل من استهدافها لمواقع في سوريا، إذ يعد استهداف حمص وريفها، الثالث من نوعه خلال أربعة أيام.

وتستمر التوقعات حول استهدافات اسرائيلية مقبلة، إذ قال حساب “Sam” المختص بتتبع الضربات الإسرائيلية في سوريا، عبر “تويتر“، إن نشاط سرب الطيران “122” الاستخباراتي الإسرائيلي المتزايد منذ منتصف آذار الماضي، يشير إلى احتمالية وقوع استهدافات جديدة خلال الساعات والأيام المقبلة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة