مقتل شخصين جرّاء قصف إسرائيلي لمواقع في محيط دمشق

مضادات الدفاع الجوي السوري تتصدى لغارة جوية إسرائيلية في سماء دمشق، 4 نيسان 2023 (AFP)

camera iconمضادات الدفاع الجوي السوري تتصدى لغارة جوية إسرائيلية في سماء دمشق- 4 من نيسان 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

قُتل شخصان جرّاء قصف إسرائيلي استهدف بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، وهي الضربة الثالثة خلال أقل من أسبوع عقب أربعة أيام من قصف مماثل استهدف ريف دمشق.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الثلاثاء 4 من نيسان، عن مصدر عسكري (لم تسمِّه)، أنه في تمام الساعة 00:15 من فجر اليوم، تعرّضت مواقع في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية لهجوم جوي إسرائيلي من جهة الجولان المحتل.

وأسفر الهجوم عن مقتل شخصين، وحدوث بعض الخسائر المادية، وفق ما نقلته “سانا”.

وفي حين لم تحدد وسائل الإعلام الرسمية مواقع الاستهداف بدقة، تداول ناشطون وصفحات محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع مصوّرة تظهر أضرارًا مادية في معمل زجاج بمنطقة الكسوة.

في المقابل، نقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر محلية، أن الصاروخ الذي استهداف المعمل وأسفر عن خسائر مادية كبيرة ومقتل مدني هو من الصواريخ السورية المضادة، ولم يكن من القصف الإسرائيلي مباشرة.

ونقلت شبكة “السويداء 24“، عن مراسلها في المنطقة، أن الهجوم الإسرائيلي استهدف نقطة رادار “تل صحن” جنوب شرقي السويداء، واقتصرت الأضرار على خسائر مادية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن الصواريخ الإسرائيلية استهدفت منطقة مطار “دمشق” الدولي، والمجمع الإيراني قرب منطقة السيدة زينب، ومنطقة المعامل بالكسوة.

ولم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية أي تفاصيل حول الاستهداف، واقتصرت المعلومات في الصحافة الإسرائيلية على ما تداوله الإعلام الرسمي السوري، حتى ساعة نشر هذا الخبر.

يأتي ذلك بعد إعلان إسرائيل إسقاط طائرة إيرانية دون طيار قادمة من الأراضي السورية وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران، وفق ما نشره موقع “تايمز أوف إسرائيل“، في 2 من نيسان الحالي.

التصعيد مستمر

صعّدت إسرائيل من استهدافها لمواقع في سوريا منذ آذار الماضي، ويعد الاستهداف اليوم الثالث من نوعه خلال أقل من أسبوع لدمشق ومحيطها، إذ قصفت إسرائيل، في 31 من آذار الماضي، عدة مواقع في دمشق وريفها.

وأسفر الهجوم عن مقتل أحد مستشاري وضباط “الحرس الثوري الإيراني” ميلاد حيدري، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” حينها.

وبحسب ما تداوله ناشطون حينها، طال القصف عدة مواقع في دمشق وريفها، منها “البحوث العلمية” في جمرايا بريف دمشق، ومطار “المزة” العسكري، وبلدة يعفور، ومستودعات الدفاع الجوي “714”، ومستودعات أخرى في جديدة عرطوز.

جاء ذلك بعد يوم من استهداف إسرائيلي لمواقع في محيط دمشق، ما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.

كما قتل أحد مستشاري وضباط “الحرس الثوري” مقداد مهقاني، وفق بيان نقلته وكالة “تسنيم”، جرّاء هجوم إسرائيلي استهدف قاعدة “T4” الجوية الواقعة غربي مدينة تدمر، ومطار “الضبعة” العسكري الواقع قرب مدينة القصير، في 2 من نيسان الحالي.

سبق تلك الاستهدافات، قصف مطار “حلب” الدولي مرتين خلال آذار الماضي، واستهداف لنقاط عسكرية في ريفي حماة وطرطوس.

وبحسب تقرير صادر عن مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، في 2 من نيسان الحالي، فإن الضربات التي نفذتها إسرائيل في سوريا خلال أربعة أيام سابقة، استهدفت مناطق من نشاط الممر البري لـ”المحور الشيعي المتطرف بقيادة إيران” و”حزب الله”.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة