إدانات وتحركات للجامعة العربية بعد تصعيد إسرائيلي في الأقصى

عنصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيًا خلال عمليات اقتحام الأقصى التي نفذتها قوات إسرائيلية- 4 من نيسان 2023 (وفا)

camera iconعنصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي يعتقل فلسطينيًا خلال عمليات اقتحام الأقصى التي نفذتها قوات إسرائيلية- 4 من نيسان 2023 (وفا)

tag icon ع ع ع

دعت وزارة الخارجية الأردنية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر، إلى اجتماع طارئ لـ”جامعة الدول العربية” على مستوى المندوبين الدائمين، على خلفية التطورات التي يشهدها المسجد الأقصى والحرم القدسي، بسبب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للحرم، أمس الثلاثاء، والاعتداء عليه وعلى المصلين.

وأكدت الوزارة عبر بيان لها، اليوم، الأربعاء 5 من نيسان، استمرار التحرك على المستوى العربي، ضمن سلسلة الإجراءات والاتصالات والتنسيق التي تجريه لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

إلى جانب ذلك، أدانت الخارجية القطرية اقتحام المسجد الأقصى وتخريبه والاعتداء على المصلين ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، وإخلاء المعتكفين في المصلى القبلي، وفرض قيود على أبواب المسجد، ومنع دخول الفلسطينيين.

كما أدانت كل من مصر وتركيا والسعودية، الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، عبر بيانات منفصل لوزارة خارجية كل من هذه الدول.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأربعاء، إن إسرائيل “ملتزمة” بالحفاظ على حرية العبادة، وحرية الوصول لجميع الأديان إلى الحرم القدسي، ولن تسمح لـ”المتطرفين العنيفين” بتغيير هذا، وفق تعبيره.

وأضاف نتنياهو أنه “بعد فشل محاولات السلطات بالتفاوض، ورفض المتطرفين السماح للمصلين المسلمين بدخول المسجد، وتهديدهم بإقامة صلاة ظهر اليوم، كان على قوات الأمن التحرك لاستعادة النظام”.

إطلاق صواريخ

على خلفية التصعيد الإسرائيلي، ذكرت وكالة “غزة الآن” الفلسطينية، أن 14 صاروخًا جرى إطلاقها من غزة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

موقع “تايمز أوف إسرائيل“، أشار إلى أن المواجهات تأتي خلال شهر رمضان في وقت يستعد فيه اليهود للاحتفال اعتبارًا من اليوم الأربعاء، بعيد الفصح اليهودي، وفي ظل توتر متنامٍ بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ بداية العام الحالي.

وقالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن من وصفتهم بـ”المتطرفين المسلمين” حصنوا أنفسهم في المسجد، ومنعوا المسلمين الآخرين من القدوم إلى الصلاة، وفق مزاعم القناة الإسرائيلية.

وتسبب التصعيد بإصابة جنديين إسرائيليين في “تل أبيب” جراء عملية طعن تفذها شاب فلسطيني، وباركتها حركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، على لسان الناطق باسم الحركة في القدس، محمد حمادة، الذي اعتبر العملية ردًا أوليًا على حرب الاحتلال ضد المعتكفين بالأقصى، ونوايا ذبح القرابين في باحاته.

كما دعت “الكتلة الإسلامية” في الضفة الغربية أبناء الحركة الطلابية الفلسطينية، للاعتكاف في المسجد الأقصى.

واعتبر عضو المكتب السياسي لـ”حماس”، هارون ناصر الدين، الاعتكاف وتكثيف الوجود والرباط في المسجد الأقصى، واجبًا وطنيًا ودينيًا لصد محاولات “ذبح القرابين”.

ومنذ مساء الثلاثاء، اقتحم الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدى على مجموعة من المرابطين داخل باحاته وأخرجهم بالقوة، كما استخدم الغاز السام المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، داخل المصلي القبلي في المسجد الأقصى، إلى جانب الاعتداء بالضرب على المصلين في المصلى، واعتقال عدد منهم، وفق ما نقلته وكالة “وفا” الفلسطينية.

وتعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة تصعيدًا متكررًا في شهر رمضان من كل عام تقريبًا، يتطور عادة إلى معارك تطلق فيها الفصائل الفلسطينية الصواريخ على المستعمرات الإسرائيلية، وينتهي التصعيد بعد أيام أو أسابيع إثر تدخل وساطات إقليمية.

ولم تحدد وزارة الصحة الفلسطينية حتى إعداد المادة، حجم الإصابات جراء الاعتداءات، بينما دعا وزير الأمن القومي، إيتامار بن غفير، لإعادة سياسة التصفيات في قطاع غزة، وفق هيئة البث الإذاعي الإسرائيلي (مكان).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة