ستائر لحماية المدنيين في حيي بستان القصر والكلاسة بحلب

tag icon ع ع ع

“لم ندرك أهمية المشروع إلا بعد انتهائه”، جملة عبّر فيها الملازم أول، رائد الحمد، رئيس الشرطة في حيي بستان القصر والكلاسة بحلب، عن سعادته بعد إنجاز مشروع ستائر حماية المدنيين من القناصة، وتسليمه لمجموعة “أمان وعدالة” المجتمعية التي تدعمه.

فعاليات المشروع اختتمت، السبت 6 شباط، بحضور ممثلين عن مجلس الحيين والشرطة الحرة، إضافة إلى أعضاء مجموعة عمل الأمان المجتمعي، وممثلي بعض الفعاليات المدنية في المنطقة.

أبو نديم الخطاط، عضو مجموعة العمل، قال  لعنب بلدي، إن مهمة المجموعة، هي الإشراف ومراقبة المشاريع وسيرها في الحيين، إضافة إلى طرح المشاريع التي تهم المنطقة وتخدم الناس.

واعتبر الخطاط أن أهم وأولى المشاريع، هي ستائر حماية المدنيين والسواتر الترابية، لحجب رؤية قناص النظام عن شوارع الحيين، موضحًا “في البداية اعترض الناس على تركيب الدشم وخافوا من جعل الحيين منطقة عسكرية، ولكنهم أعجبوا بالمشروع بعد مد السواتر”.

مشاريع كثيرة ستطرح، بحسب أهميتها خلال الوضع الراهن، وفق الخطاط، وأشار إلى أن المجموعة نسقت مع الكتائب التي تستلم المنطقة، وطلبت تفعيل الشوارع التي غطتها الستائر، داعيًا إلى جر الباصات التي كانت مركونة للحماية من القناص إلى أقرب نقطة خلف السواتر.

المشروع استمر على مدى سبعة أسابيع

وائل حلواني متعهد المشروع، تحدث لعنب بلدي عن الصعوبات التي واجهت المشروع، واعتبر أن  الخطر الأول هو استهداف القناصة لنقاط العمل، إضافة إلى غارات الطيران الحربي التي استهدفت نقاطًا أخرى، وقلة عدد العمال.

استمر المشروع قرابة سبعة أسابيع من بدايته في 31 كانون الأول 2015، وانتهاء العمل فيه، 6 شباط، وعمل على تجهيز ستائر وسواتر ترابية لعشر نقاط، بينما زاد المتعهد من عدد أكياس الحماية في المناطق الخطرة.

واعتمد منظمو المشروع على ملاحظات الأهالي، وركزوا على المواقع التي شهدت إصابات سابقة، وفق حلواني، ووصف الوضع في الحيين بعد إنجازه “الأطفال يلعبون والأهالي يجلسون على شرفات منازلهم في بستان القصر”.

الملازم أول رائد الحمد، رئيس شرطة حيي بستان القصر والكلاسة، قال لعنب بلدي إن المشروع ركز على رفع السواتر لمسافات عالية تناسب توزع الشوارع في الحيين، موضحًا أن الستائر مصنوعة من مادة “فليكس” غير قابلة للاحتراق، ومدعمة بكابلات رافعة، لا يستطيع القناصة التأثير فيها.

واعتبر معروف سبسبي، أحد مواطني حي الكلاسة، المشروع إنسانيًا بالدرجة الأولى، كون المنطقة متاخمة لجيش النظام، كما أكد أنه “سيحد من حالات الموت، وهناك الكثير من الطرق التي كانت مغلقة ستفتح”، متمنيًا أن يعمم على جميع مناطق حلب.

يعتبر حيّا بستان القصر والكلاسة من أبرز أحياء مدينة حلب، التي احتضنت ومازالت تحتوي فعاليات ثورية ومدنية، تنظمها الهيئات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، التي تحاول البحث عن حلول ناجعة لحماية المدنيين، رغم انتشار الموت والدمار.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة