جاويش أوغلو: لا يمكن حل الخلافات بين سوريا وتركيا باجتماع واحد

وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يجري مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة- 7 من نيسان 2023 (مولود جاويش أوغلو/ تويتر)

camera iconوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يجري مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة- 7 من نيسان 2023 (مولود جاويش أوغلو/ تويتر)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا وسوريا طرحتا مواقفهما ومطالبهما بكل شفافية في الاجتماع الرباعي لنواب وزراء الخارجية بموسكو، قبل أيام.

ولفت خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم، الجمعة 7 من نيسان، مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، الذي يزور تركيا، إلى ضرورة صياغة دستور جديد في سوريا وجمع العناصر المتفرقة.

وفي السياق نفسه، دعا جاويش أوغلو إلى مواصلة الطرح بشكل شفاف في المحادثات مع النظام السوري، إذ لا يمكن القضاء على كل الخلافات في الرأي خلال اجتماع واحد، وفق قوله.

الوزير شدد أيضًا على ضرورة استمرار الحوار والمحادثات والمشاورات السياسية بشكل مكثف، موضحًا أن الإعلان عن موعد لقاء وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران، سيجري بعد تحديد روسيا للموعد، إثر مشاورات وفق جداول محددة.

“تمهيدي”

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي أن لقاء نواب وزراء الخارجية تمهيدي ذو أهمية كبيرة، إذ جرى فيه التطرق لتحديد موعد لقاء الوزراء، وتحديد ملفات جديدة للأجندة المشتركة، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الاجتماعات ذات البعد الاستراتيجي والاستخباراتي واجتماع نواب وزراء الخارجية تعتبر نجاحًا، ويجب تحقيق التوازن، فلكل دولة مصالحها ومطالبها التي يجب النظر بها.

وخلال اللقاء الرباعي (تركيا روسيا والنظام السوري وإيران) بموسكو، في 4 من نيسان الحالي، اعتبر نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، أن إعلان تركيا رسميًا، وبشكل لا لبس فيه، أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة، والبدء الفعلي بالانسحاب، هو “المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين”.

وقال سوسان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، “لم نرَ أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا أو محاربة الإرهاب والقضاء عليه في الشمال الغربي، وخصوصًا في منطقة إدلب، وإعادة بسط سلطة الدولة على هذه المنطقة، بل إن تركيا لم تلتزم بالتفاهمات في إطار (أستانة) أو مع الجانب الروسي”، وفق تعبيره.

وأضاف أن إعادة التواصل مع تركيا له ظروف ومتطلبات موضوعية يجب توفرها مع وجود إرادة حقيقية وحوار جاد للوصول إلى ذلك، كما طالب بـ”عدم عرقلة” جهود “الدولة السورية” في إعادة بسط سلطتها على أراضيها، بما فيها “المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون”، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية السورية، وعن تقديم الدعم والحماية لـ”المجموعات الإرهابية” في سوريا، وتحديدًا في إدلب.

اقرأ أيضًا: عجلة تقارب أنقرة- دمشق تدور ببطء من موسكو 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة