حملة لتلقيح 800 ألف طفل ضد الحصبة وشلل الأطفال في الشمال

تلقيح طفل سوري ضد شلل الأطفال - 17 تشرين الأول 2019 (UNICEF)

camera iconتلقيح طفل سوري ضد شلل الأطفال - 17 تشرين الأول 2019 (UNICEF)

tag icon ع ع ع

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أنها ستبدأ يوم السبت، 8 من نيسان، حملة تطعيم ضد الحصبة وشلل الأطفال في شمال غرب سوريا لحماية حوالي 800 ألف طفل دون سن الخامسة من هذين المرضين.

وبحسب موقع الـ”يونيسف” تم إطلاق حملة التطعيم، بدعم من منظمة الصحة العالمية، وتحالف اللقاحات (GAVI)، بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية الصحية المحلية.

وتركز الحملة على الأطفال في المناطق الأكثر تضررًا من الزلزال والمعرضة للخطر في إدلب وريف حلب الشمالي.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عدلة خضر، إن”حماية الأطفال الأصغر سنًا والأكثر ضعفًا من تفشي الأمراض المحتملة ستنقذ الأرواح، إننا نعلم من سنوات الخبرة أن اللقاحات تعمل”.

وأضافت خضر، “من الضروري مواصلة جهود التلقيح هذه، لا سيما في مثل هذه الحالات الإنسانية. يأتي هذا العمل في أعقاب حملة التطعيم ضد الكوليرا التي وصلت إلى ما يقرب من 1.7 شخص في الشهر الماضي”.

وأوضحت الـ”يونيسف” أن رفع مستويات التلقيح بين الأطفال أولوية في منطقة دمرت فيها الزلازل 67 مرفقًا صحيًا بشكل جزئي أو كلي، بالإضافة إلى 12 عامًا من الصراع الذي أضعف بشدة النظام الصحي في سوريا. كما نزح ما يقرب من 100 ألف شخص حديثًا بسبب الزلازل ويعيشون في مخيمات مكتظة، حيث توجد أنظمة مياه وصرف صحي ونظافة دون المستوى المطلوب.

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، ” لقد أدت الزلازل بالفعل إلى تعطيل حياة الكثيرين وسبل عيشهم، ولكن من خلال العمل مرة أخرى على رؤيتنا الإقليمية مع شركائنا وتطعيم الأطفال دون سن الخامسة، يمكننا منع الكارثة من إحداث تأثير أكبر”.

وبحسب الـ”يونيسف”، يمكن أن تنتشر الحصبة وشلل الأطفال بسرعة، إذ من المحتمل أن تتسبب الحصبة بأمراض تنفسية خطيرة، وشلل الأطفال، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.

وأعرب رئيس عمليات منظمة الصحة العالمية في شمال غرب سوريا، الدكتور إدريس الرشيد، عن امتنانه للعاملين الصحيين في المنطقة، البالغ عددهم 3000 الذين سيعملون على الحملة في الأيام العشرة القادمة على الرغم من تأثرهم بالزلزال. “لقد فقدوا أقاربهم ومنازلهم، ومع ذلك يظلون ملتزمين تمامًا بخدمة مجتمعاتهم، ولهذا السبب ليس لدي سوى الاحترام لإنسانيتهم ​​ومهنيتهم​​”.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة