في درعا.. “اشتكِ حتى ما يضيع حقك”

tag icon ع ع ع

جمال إبراهيم – درعا

أطلقت منظمة “اليوم التالي” حملة “اشتكِ حتى ما يضيع حقك” في محافظة درعا، بالتعاون مع اللجان الأمنية ودار العدل، وتهدف إلى دعم القضاء وتحفيز المواطنين على توجيه شكاويهم والتعاون مع المسؤولين لتعزيز السلطة القضائية.

دياب سرية، مسؤول ملف العدالة الانتقالية في المنظمة، قال لعنب بلدي إن الحملة بدأت في إدلب وحلب والغوطة الشرقية، ثم انتقلت إلى درعا مطلع شباط الجاري، وتهدف إلى ردم الفجوة بين المواطن والجهة القضائية وتفعيل سيادة القانون.

بدأ فريق المنظمة بتعريف الناس بأهدافها وتوزيع بوستراتٍ ومنشوراتٍ عنها، ثم اعتمدت دار العدل في حوران نموذجًا موحدًا للشكوى، بينما وزع فريق الحملة صناديق لجمع الشكاوى دون إحراج أصحابها، إضافة إلى زيارات ميدانية لفريق المنظمة إلى المؤسسات العاملة في المنطقة.

وأشار سرية إلى تعاون من دار القضاء والفصائل العسكرية والمجالس المحلية مع الحملة، للحدّ من تجاوزات بعض العسكريين أو المدنيين فيما بينهم.

تحرّك عسكري داعم للحملة

في بلدة صيدا الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف درعا، بدأت اللجنة الأمنية بوضع حواجز تفتيش ثابتة على مداخل البلدة دعمًا للحملة، ولمحاولة ضبط الأمن وفق الإمكانيات المتوفرة، بحسب رئيس اللجنة، أبو بلال.

وقال رئيس اللجنة إن أسباب تشكيل اللجنة، بدعم من المجلس العسكري الأعلى والجهات المدنية الفاعلة في البلدة، هي “الظروف الأمنية المتردية التي تشهدها المنطقة الجنوبية، وانتشار ظاهرة الاغتيالات والسرقة والخطف وقطع الطرق”.

وتسعى الحواجز لحماية البلدة من الاستهداف بالسيارات المفخخة، كما عملت على كشف خلايا تنشط في سرقة الدراجات النارية، وصل عددها إلى ما يزيد عن 53 دراجة نارية، بحسب “أبو بلال”، الذي أضاف أنها لعبت دورًا رئيسيًا في فض العديد من النزاعات وحل المشاكل الاجتماعية.

وحول تبعية اللجنة قال أبو بلال ‘‘تشكل محكمة دار العدل في حوران السلطة القضائية الأعلى في محافظة درعا، وهي المرجعية الأعلى لنا والمظلة الشرعية لعملنا”.

تختص اللجنة بمعالجة القضايا الداخلية البسيطة في مركزها، فيما تحال القضايا الشائكة والكبيرة إلى دار العدل ليشرف على حلها “قضاة مختصون”، بحسب تعبير رئيسها.

ناشطون يساهمون

الناشط الإعلامي علي المصري اعتبر أن الحملة “لم تُثمر بعد في مدينة صيدا، بسبب ضعف الأداء الإعلامي من قبل عناصر اللجنة الأمنية، ما دفع بعض الناشطين للمساهمة فيها، مطلقين شعاراتٍ تحت وسم “لا تدر ظهرك، اشتك حتى ما يضيع حقك”.

لكنه تابع أن فريق الحملة نجح بـ “توسيع قاعدة النشاطات الترويجة في النطاقين الإلكتروني والمحلي”، مؤكدًا أن فكرة تعليق صناديق الشكاوى كانت “موفقة”.

وأطلق الناشطون هاشتاغ #اشتكي_حتى_ما_يضيع_حقك، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأرفقوه بالمنشورات والصور المرسومة على الجدران، والتي تؤكد على ضرورة إنصاف الناس وحثهم على الاحتكام إلى القضاء والابتعاد عن ردود الفعل الفردية.

عانت درعا خلال الفترة الأخيرة من حالات اختطاف واغتيال عرف المسؤولون عن بعضها، وبقي منفذو الأخرى مجهولين، لكن دار العدل في المحافظة قدّمت نموذجًا موحدًا دعمته أغلب الفصائل، ما ساعد بتمكينها وتطوير التجربة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة