في مقر مركز "تنمية" بدوما

“الوعي الإعلامي”.. ندوة حوارية لإعلاميي الغوطة الشرقية

tag icon ع ع ع

عنب بلدي – الغوطة الشرقية

دعا مركز “تنمية” للإدارة والتطوير، إعلاميي الغوطة الشرقية، إلى ندوة تدريبية حوارية على مدى ثلاثة أيام، من الخميس إلى السبت، 3-6 شباط، بإشراف المفكر والإعلامي السوري نبيل شبيب، وركزت على ثلاثة محاور، الإعلام الحرفي والحديث والثوري.

ندرة الإعلاميين المتخصصين في الغوطة، كانت سببًا لتنظيم الندوة داخل مقر المركز في مدينة دوما، وقال مديره عبد الله الشامي، إنها تهدف لخلق التواصل بين الخبرات الإعلامية السورية وممارسي الإعلام بعد خمس سنوات من الثورة، لرفع مستوى الأداء الإعلامي، ووصفه بأن “متقدم أساسًا على باقي المناطق”.

واعتبر الشامي أن الندوة لن تكون بكفاءة الدورة التدريبية المباشرة، موضحًا “سعينا لتحصيل أفضل نتيجة ممكنة من خلال التنسيق مع المدرب وعرض شرائح بوربوينت على الحضور”.

المحاضر الإعلامي نبيل شبيب، ثمّن جهود الإعلاميين في سوريا، “باعتبارهم يعملون تحت ظروف صعبة للغاية في ظل غياب ضوابط ملزمة”، على حد وصفه، معتبرًا أنه ليس من السهل إصدار إعلام متكامل في ظل الثورة.

ووفق شبيب فإن الإعلام الإلكتروني، يفيد في ظروف الثورة أكثر من الورقي، ووصف الإعلام في الغوطة بأنه “في بدايته، ولكن لا يعني أنه سيئ، فقد استغربت مرارًا من أشياء قرأتها وتساءلت من أين لهم هذا الوعي؟”.

غياب الوحدة الموضوعية وغلبة الرأي

شبيب وجد صعوبة في تقييم الجانب العملي للإعلاميين، وتحدث لعنب بلدي حول طبيعة الأسئلة التي تلقاها من الحاضرين، “لاحظت أن الأسئلة منصبة على المشاكل بين الإعلاميين والخلاف مع الفصائل، وهذا لا يمكن التخلص منه إلا بتعزيز القوة من خلال وجهاء البلد، أو أن يكون الشخص لا انتماء له في الإعلام”.

ومما لاحظه المحاضر على الإعلاميين من خلال أسئلتهم، أنهم يكتبون كلامًا عامًا، ويتنقلون بين الأفكار في المقال الواحد، كما تغيب الوحدة الموضوعية، ويغلب الرأي على المعلومة فيه، على حد قوله.

ولتلافي ما سبق دعا شبيب الإعلاميين إلى خوض تجارب مباشرة، والالتحاق بدورات تدريب عملي، “لا نستطيع المناورة وشرح أمور لا يمكن التعريف بها نظريًا، ولكن هناك معايير عامة يجب طرحها، وتتعلق بكيفية تطبيقها بالإعلامي نفسه”.

واعتبر أن مهمة الإعلاميين هي أن يكونوا جسرًا بين الجهات الثورية المختلفة، لا أن يمثلوا فصيلًا على حساب آخر، داعيًا إلى أن يكون عملهم هادفًا، “وهذا ما لا نستطيع إيصاله بشكل جيد حاليًا باعتبارها ندوة وليست دورة”.

شبيب، درس العلوم السياسية والقانون الدولي، كما مارس العمل الإعلامي والصحفي والإذاعي منذ عام 1968، ونشط في العمل الإسلامي منذ عقود.

عبد الرحمن بشير، واحد ممن حضروا الندوة ومراسل إعلامي في الغوطة، عبرّ لعنب بلدي عن أهمية مثل هذه الأنشطة، ”نحاول كإعلاميين بدأنا كهواة حضور مثل هذه الندوات، لتطوير العمل وخدمة الثورة”.

بشير أثنى على ما تلقاه في اليوم الأول من الندوة، إذ بدأ بفهم المشاكل المهنية التي كانت تواجهه، وكيفية التغلب عليها، “كنا نظن أننا نستطيع نشر أي شيء وهذا أمر خاطئ”، ودعا الإعلاميين لحضور ندوات مشابهة، “حتى نستطيع صقل ما نعمل عليه وتطويره، للوصول إلى المهنية “.

وتحاول المؤسسات المختصة رفد الكوادر الثورية في الداخل السوري بالخبرات اللازمة، ومنها مركز “تنمية”، الذي يضم كوادر اختصاصية في مجال الإدارة والتنمية البشرية، وبدأ نشاطاته كمؤسسة بعد تحرير دوما نهاية 2012، ويعمل كادره في مجالات عدة منها التدريب، ورعاية المنتديات السياسية التي تناقش الواقع بشكل مباشر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة