“خارطة طريق” أردنية- عربية لـ”إنهاء” الصراع في سوريا

الملك الأردني عبدالله الثاني، برفقة نظيره البحريني أحمد بن عيسى آل خليفة- 1 من نيسان 2023 (الديوان الملكي الهاشمي/ تويتر)

camera iconالملك الأردني عبدالله الثاني، برفقة نظيره البحريني أحمد بن عيسى آل خليفة- 1 من نيسان 2023 (الديوان الملكي الهاشمي/ تويتر)

tag icon ع ع ع

اقترحت المملكة الأردنية تشكيل مجموعة عربية مشتركة لتخاطب حكومة النظام السوري مباشرة بشأن “خطة مفصلة لإنهاء الصراع في سوريا”، بحسب ما ذكرته وكالة “رويترز“.

ونقلت الوكالة، الخميس 14 من نيسان، عن مصدر مسؤول قريب من الموضوع (لم تسمّه) أن خارطة الطريق التفصيلية ستتناول جميع القضايا الرئيسية، متضمنة “حل الأزمة السورية حتى تتمكن دمشق من استعادة دورها في المنطقة والانضمام إلى الجامعة العربية”.

وأضافت أن نهج “خطوة بخطوة” كان أساسيًا “للسماح لسوريا بالانضمام إلى جامعة الدول العربية، كما شكّل أساسًا لخارطة الطريق المستوحاة من الأردن”.

المصدر الذي وصفته “رويترز” بـ”الكبير” قال أيضًا إن خارطة الطريق “حاسمة” لمعالجة العواقب الإنسانية والإمنية والسياسية للصراع في سوريا.

وأضاف أن الأردن أطلع حليفته أمريكا ودولًا أوروبية كبرى على الخطة، معتبرًا أن القضية الرئيسية التي يتعين معالجتها هي عودة ملايين اللاجئين الذين فروا من سوريا، إذ يخشى الكثيرون منهم عمليات الانتقام حال عودتهم.

المسؤول اعتبر أيضًا أن الحصول على دعم الغرب “أمر حاسم” لإنهاء الأزمة ورفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا لتمكين إعادة الإعمار، وتلبية احتياجاته الإنسانية الملحة.

وعن وجود “ميليشيات طائفية”، في إشارة إلى الميليشيات الموالية لإيران، قال المسؤول، إن هذه المجموعات كانت مصدر قلق كبير للأردن والدول العربية.

وستحتاج سوريا إلى اتخاذ خطوات للقضاء على تجارة المخدرات بمليارات الدولارات إلى الأردن والخليج من حدودها الجنوبية التي تقول كل من عمان والرياض إن الميليشيات الموالية لإيران وراءها، بحسب “رويترز”.

وفي 21 من آذار الماضي، قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه ناقش مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إيجاد حل لـ”الأزمة” السورية، استنادًا إلى “المبادرة الأردنية” المتمثلة بقيام دور عربي مباشر للانخراط مع النظام السوري بمفاوضات بهدف الوصول للحل.

وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قالت نقلًا عن مسؤولين عرب وأوروبيين (لم تسمّهم)، إن الدول العربية التي نبذت رئيس النظام السوري، بشار الأسد، سابقًا، تعرض عليه اليوم صفقة من شأنها إعادة العلاقات بين دمشق وكثير من دول الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه كبح نفوذ إيران.

وبحسب الصحيفة، اقترحت الدول العربية، في المحادثات التي قادها الأردن في البداية، مساعدات بمليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء سوريا بعد الحرب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة