ماذا جرى في لقاء الرياض؟

منها المعتقلون.. الكويت تطالب النظام السوري بإجراءات بناء ثقة

اللقاء الوزاري في العاصمة السعودية الرياض لبحث مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية- 14 من نيسان 2023 (واس)

camera iconاللقاء الوزاري في العاصمة السعودية الرياض لبحث مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية- 14 من نيسان 2023 (واس)

tag icon ع ع ع

قال وزير الخارجية الكويتي، عبد الله الجابر الصباح، إن دولة الكويت لن تخرج عن الإجماع والتوافق العربي بشأن سوريا.

وشدد في بيان، اليوم، السبت 15 من نيسان، على أهمية أن يتخذ النظام السوري خطوات حقيقية وملموسة نحو إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء والمعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين، وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين في مختلف المناطق السورية، واستئناف أعمال اللجنة الدستورية، وصولًا إلى المصالحة الوطنية، على حد قوله.

وأضاف الصباح أن السعودية والدول العربية المشاركة في اللقاء الوزاري في الرياض، قدمت مبادرات تهدف لمعالجة الأزمة السورية، وإيجاد حلول سياسية، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى حل سياسي ينهي كافة تداعيات الأزمة ويحافظ على وحدة سوريا.

حديث الوزير الكويتي جاء بعد مشاركته أمس الجمعة، في لقاء وزاري جمع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن ومصر والعراق، لمناقشة مسألة عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.

وانتهى اللقاء ببيان ختامي تجاهل مسألة عودم النظام، ولم يتطرق لمواقف الوزراء المجتمعين حيال ذلك.

ماذا جرى في الرياض؟

نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤولين مطلعين على اللقاء الوزاري، أن هناك معارضة حادة للتقارب السعودي مع النظام السوري، من بعض الدول، ومنها قطر والكويت والأردن، مع التساؤل عن الفائدة من هكذا خطوة.

وبحسب الصحيفة، فإن إحدى نقاط الخلاف على الموقف من النظام هي الكبتاغون، إذ قال أحد المسؤولين المشاركين في اللقاء إن سوريا أصبحت دولة مخدرات، وتبلغ تجارة النظام السنوية منها ما بين أربع وخمس مليارات دولار، “لا يمكننا دفع ثمن ذلك”.

اللقاء الوزاري في العاصمة السعودية الرياض لبحث مسألة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية- 14 من نيسان 2023 (واس)

واعتبر مسؤول آخر أن إعادة قبول النظام السوري في ظل النفوذ الإيراني القائم في سوريا، من شأنه أن يكافئ طهران.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومسؤولين سعوديين، أن ولي العهد محمد بن سلمان يريد التركيز على الجانب الاقتصادي دون وجود تهديد بحرب أو اضطرابات إقليمية.

الكاتب المطلع على الشأن السعودي، علي الشهابي، قال إن السعودية ترى الأسد كواقع ثابت على الأرض يجب التعامل معه في العديد من القضايا، منها مئات آلاف السوريين في السعودية، الذين يريدون العودة إلى ديارهم، والمخدرات وقضايا أخرى”.

كما نقلت “فايننشال تايمز” عن مسؤولين مطلعين أن مصر تخلت عن معارضتها للأسد، لكنها تريد على الأقل إظهار تقدم في المسار السياسي.

اقرأ المزيد: دون اتفاق على عودة سوريا.. وزراء الخارجية العرب ينهون اجتماعهم ببيان مكرر




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة