رفع سقف السحب من صرافات “التجاري” إلى مليون ليرة

camera iconعملات ورقية من الليرة السورية - (تعبيرية/ AFP)

tag icon ع ع ع

أعلن مدير عام المصرف التجاري السوري، علي يوسف، عن نية المصرف رفع سقف السحب الأسبوعي من صرافاته إلى مليون ليرة، إما دفعة واحدة وإما على دفعات.

وأوضح يوسف، في حديث لصحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الثلاثاء 18 من نيسان، أن القرار سيصدر خلال اليومين المقبلين، ويأتي في إطار السعي لـ”تخفيف العبء عن المواطنين، وتقديم خدمات الصراف الآلي لتلبي احتياجات العملاء بالشكل الأمثل”.

ووفق القرار المرتقب، سيستطيع حامل بطاقة الصراف الآلي الخاصة بالمصرف التجاري السوري سحب مليون ليرة سورية دفعة واحدة في يوم واحد، أو على أكثر من دفعة وخلال أسبوع واحد.

وعدّل “التجاري السوري”، الاثنين، إجراءات معظم الصرافات التابعة له في جميع المحافظات، إذ رفع سقف السحب إلى 150 ألف ليرة سورية في العملية الواحدة بدلًا من 100 ألف ليرة، مع إمكانية السحب النقدي من نقاط البيع المتوفرة لدى معظم فروع المصرف.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، تعتبر الصرافات التابعة للمصرفين “العقاري” و”التجاري” هي الأقدم والأكثر أعطالًا، فضلًا عن بطء الصالح منها للعمل في تنفيذ المعاملات النقدية.

وباعتراف حكومي، تحدث مدير بالقطاع المصرفي لصحيفة “الوطن” المحلية (لم تسمِّه)، في نيسان 2022، عن تراجع خدمة الصرافات في مناطق حكومة النظام، ملخصًا أسباب ذلك بعدة مشكلات، لم تفلح الحكومة بإيجاد حلول جذرية لها حتى الآن.

ومن بين المشكلات كان التقنين الكهربائي، الذي تسبب في خروج كثير من الصرافات عن العمل، ما دفع بعض المصارف لإعادة توزيع صرافاتها وتجميعها في مناطق محددة، فعلى سبيل المثال، وضع “المصرف العقاري” 33 صرافًا في صالة المصرف بمقر الإدارة في ساحة المحافظة.

كما تحدث المدير بالقطاع المصرفي عن انخفاض عدد الصرافات مقارنة بالخدمة المطلوبة، إذ لا يتجاوز عدد ما يعمل منها في كل من “التجاري السوري” و”العقاري” 500 صراف بشكل فعلي، في حين تبلغ الحاجة نحو 5000 صراف.

اقرأ أيضًا: صرافات تبتلع رواتب وبطاقات موظفين بدمشق

وتعد ثقافة التعاملات البنكية في سوريا “شبه غائبة”، بسبب القوانين التي تفرضها حكومة النظام، كسقف سحب يومي محدد من جهة، وتدهور قيمة الليرة من جهة أخرى، ما سيؤدي إلى خسارة قيمة المال في حال الاحتفاظ به في البنوك بعملة متعرضة للانخفاض باستمرار.

كما تعتبر بعض التعاملات الإلكترونية في هذا السياق غير متاحة، نتيجة لغياب البنية التحتية والبرمجية، وسط مشكلات شبه يومية يعانيها المقيمون في سوريا تتعلق بضعف وصول الكهرباء والإنترنت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة