تقرير حقوقي يدين ترحيل عشرات السوريين قسرًا من لبنان

عائلة سورية في أحد مخيمات مدينة عرسال بلبنان (تعديل عنب بلدي)

camera iconعائلة سورية في أحد مخيمات مدينة عرسال بلبنان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أصدر مركز “وصول” لحقوق الإنسان، اللبناني- الفرنسي، اليوم الثلاثاء 18 من نيسان، بيانًا أدان خلاله عمليات الترحيل القسري الجماعية الأخيرة للاجئين سوريين من قبل السلطات اللبنانية.

وأوضح المركز وفق بيانه، أن هذه العمليات تجري بشكل تعسفي، وتنتهك الوضع القانوني والسياسي للاجئين، وتتجاهل القانون الدولي لحقوق الإنسان.

وبحسب ما أحصاه المركز، فإن 29 لاجئًا سوريًا في حارة الصخر، بمنطقة جونية، رحّلهم الجيش اللبناني بشكل جماعي، إلى جانب 35 لاجئًا سوريًا من وادي خالد، شمالي لبنان.

وتعرّض اللاجئون خلال المداهمات التي نفذها الجيش اللبناني لسوء المعاملة، رغم أن بعضهم مرضى وأطفال، وبعضهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ووصلوا إلى لبنان بطريقة شرعية وقانونية، لكن لم تكن لديهم إقامة في البلاد.

البيان تحدّث أيضًا عن مخاوف من أن تكون هذه الإجراءات جزءًا من خطة الحكومة اللبنانية لإعادة 15000 سوري شهريًا إلى سوريا، رغم الانتقادات والإدانات التي تعرضت لها من قبل منظمات حقوق الإنسان.

ودعا مركز “وصول” مفوضية اللاجئين للتعامل مع عمليات الترحيل القسري، وكل ما يمكن أن يشكّل تهديدًا للاجئين السوريين.

وطالب الحكومة اللبنانية باحترام حقوق جميع الأفراد، بمن فيهم اللاجئون، في طلب اللجوء والحماية من العنف والاضطهاد، وفق ما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.

كم عدد اللاجئين السوريين في لبنان؟

تتضارب الأرقام والمصطلحات عند الحديث عن ملف اللاجئين السوريين في لبنان، فلا أرضية واضحة ومفصّلة يستند إليها المسؤولون اللبنانيون في هذا الصدد، ما جعل عدد السوريين في لبنان بين ثلاث إحصائيات متفاوتة، دون الاتفاق حتى على مسمّى وجودهم، حتى لا يجد لبنان نفسه أمام التزامات إضافية تجاههم.

وخلال تشرين الأول 2022، قدّم مدير الأمن العام اللبناني حينها، عباس إبراهيم، أحدث أعداد السوريين في لبنان وأضخمها في الوقت نفسه.

وبحسب إبراهيم، يوجد في لبنان مليونان و80 ألف “نازح” سوري، وهو عدد بعيد عن الذي طرحه الرئيس اللبناني السابق، ميشال عون.

وبينما تحدث عون خلال لقائه نائبة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، في 13 من تموز 2022، عن 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، أحصى تقرير صادر عن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في 20 من تشرين الأول 2021، وجود نحو 852 ألف لاجئ سوري فقط في لبنان.

وباعتبار أن لبنان غير موقع على اتفاقية 1951، الخاصة بوضع اللاجئين، يسمّي المسؤولون اللبنانيون خلال تصريحاتهم السوريين في لبنان بـ”النازحين”، رغم تعارض التسمية مع واقع التصنيف الأممي، الذي يميز بين النزوح واللجوء، باجتياز أو عدم اجتياز الحدود.

اقرأ المزيد: خطة “العودة الطوعية” لا تلتفت للظروف.. السوريون في لبنان بين جحيمين





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة