المقداد في تونس.. افتتاح السفارة السورية خلال أيام

الرئيس التونسي قيس سعيّد يستقبل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد- 18 من نيسان 2023 (الرئاسة التونسية/ تويتر)

camera iconالرئيس التونسي قيس سعيّد يستقبل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد- 18 من نيسان 2023 (الرئاسة التونسية/ تويتر)

tag icon ع ع ع

التقى وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بالرئيس التونسي، قيس سعيّد، خلال زيارة يجريها إلى تونس، بدأت مساء الاثنين.

وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) اليوم، الثلاثاء 18 من نيسان، أن الرئيس التونسي أبدى خلال لقائه المقداد حرص بلاده على استئناف العلاقات الطبيعية لروابط الأخوة والتعاون بين تونس وسوريا، وتكثيف فرص التشاور والتنسيق بمختلف الملفات الثنائية في شتى المجالات.

وقال المقداد بعد اللقاء، “تناقشنا في الفترات الصعبة التي مرت بها تونس (..)، ونحن في سوريا مرتاحون للعلاقات التي ربطت بين الشعبين الشقيقين”، وفق ما نقلته “الرئاسة التونسية“، عبر “تويتر”.

تبادل السفراء

لفت وزير الخارجية إلى ما وصفه بـ”القرار الجريئ” الذي اتخذه الرئيس التونسي لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وتونس.

كما أشار إلى الموافقة على سفير تونسي جديد خلال لحظات، على أن يجري افتتاح السفارة السورية في تونس خلال أيام، بعد تفقدها وإرسال الكادر الدبلوماسي الجديد، وعلى رأسه سفير ليقوم بمهامه.

وأضاف المقداد أن المباحثات تناولت الأوضاع التي تمر بها الأمة العربية، والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، “هناك تحيات حارة حملتها من الرئيس بشار الأسد لأخيه فخامة الرئيس قيس سعيّد، وتقدير الأسد على الشجاعة والجرأة التي يقود بها سعيّد الشعب التونسي”.

نشاط سياسي

سجّل الأسبوعان الماضيان حالة نشاط سياسي ودبلوماسي تمثل بعدة لقاءات تخللتها مباحثات كان موضوعها الرئيسي الملف السوري.

والسبت الماضي، زار المقداد الجزائر في إطار زيارة رسمية هي الثانية من نوعها خلال أقل من عام، وسبقها زيارته إلى السعودية في 12 من نيسان، وهي الأولى من نوعها منذ عام 2011.

وفي 1 من نيسان الحالي، أجرى المقداد زيارة رسمية لمصر هي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة في سوريا، وقالت وكالة “رويترز” حول أسبابها، إنها كانت “تهدف إلى وضع خطوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية”.

كما زار اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، دمشق، والتقى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في لقاء جرى الحديث عنه منذ أسابيع، دون أن يلقى حينها نفيًا أو تأكيدًا رسميًا حيال الزيارة أو موعدها الذي جرى إعلانه قبل بدئها بساعات فقط.

وتتشارك تونس مع السعودية ودول عربية أخرى وجهة النظر حيال عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية بعد تجميد عضوية متواصل منذ عام 2011ـ جراء قمع النظام للاحتجاجات الشعبية، في ظل وقوف دول أخرى، أبرزها قطر والكويت، على الضفة الأخرى التي تربط أي تحركات من هذا النوع بتحقيق تقدم في المسار السياسي للملف السوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة