مسؤول حكومي: رفع مشروع مرسوم تبديل اسم ريف دمشق إلى “الفيحاء”

camera iconمدخل محافظة ريف دمشق في سوريا - 13 كانون الثاني 2022 (صوت وصورة من القلمون/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

كشف مسؤول في حكومة النظام السوري إعدادها لمشروع مرسوم لتغيير اسم محافظة ريف دمشق إلى محافظة “الفيحاء”، بحيث تكون مدينة “الفيحاء” المقر الرئيسي للمحافظة بدلًا عن اسم مدينة حرستا أو دوما.

وذكر نائب محافظ ريف دمشق، جاسم المحمود، لصحيفة “الوطن” المحلية، اليوم الأربعاء 19 من نيسان، أن مشروع مرسوم تغيير اسم محافظة ريف دمشق رفع إلى وزارة الإدارة المحلية لمتابعة إجراءات إصداره ورفعه إلى مجلس الوزراء، ومن ثم إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لإصداره كمرسوم.

وبرر المحمود هذه الخطوة، التي وصفها بـ “المهمة جدًا”، بأنها ستكون ذات نفع للريف من حيث إحداث للمديريات، وأن يكون هناك مركز للمحافظة تحت اسم “مدينة الفيحاء”، مشيرًا إلى أن عدد سكان الريف حاليًا أربعة ملايين نسمة.

وكان رئيس مجلس مدينة دوما بريف دمشق، هشام المما، قد أعلن في 25 من كانون الثاني الماضي، أن محافظة ريف دمشق قررت إحداث مدينة مركز الفيحاء في دوما بالغوطة الشرقية.

وأوضح المما، أن القرار اتخذ بناء على المزايا التي تتمتع بها دوما وتؤهلها لتكون مركز محافظة ريف دمشق، مبينًا أن مدينة دوما ستحتفظ باسمها، ولكن هناك توجه لتغيير اسم مركز محافظة ريف دمشق ليصبح “مدينة الفيحاء”.

بدوره ذكر حينها رئيس مجلس محافظة ريف دمشق، إبراهيم جمعة، أن قانون الإدارة المحلية ينص على أن إحداث المحافظات وتعيين تسميتها ومراكزها يجري بموجب مرسوم، لافتًا إلى وجود دراسات حول مختلف الفعاليات في المحافظة استعدادًا لإعداد مشروع مرسوم يقضي بذلك.

ولا يلغي اسم “الفيحاء” على مدينتي دوما وحرستا اسمهما الأساسي، إذ سيطلق الاسم الجديد على مركز المحافظة كاملًا، وفق ما قاله جمعة، مشيرًا إلى أن اختيار الاسم يعود إلى كونه أحد أسماء دمشق.

وأرجع جمعة اختيار دوما وحرستا مركزًا لمحافظة الريف، إلى الحاجة لفصل التداخل بين الريف والمدينة، والحد من تداخل مقار المديريات التابعة للمحافظة مع مقار محافظة دمشق، ما يسهم بتسريع إنجاز المشروعات.

وأثار انتشار مشروع القرار حينها حول تغيير اسم مدينة دوما، واعتمادها مركزًا للمحافظة غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ اعتبره البعض محاولة لإخفاء أثر “وصمة العار” (في إشارة إلى المجازر التي نفذها النظام السوري في المدينة).

وهُجّر آلاف الأشخاص من دوما في نيسان 2018، بعد اتفاق “تسوية” توصلت إليه قوات النظام وفصائل المعارضة بوساطة روسية، عقب حملة عسكرية عنيفة على الغوطة الشرقية.

وتبلغ مساحة محافظة ريف دمشق 18.018 ألف كم2، تتضمن تسع مناطق و27 ناحية، و28 مدينة، و190 قرية، وتمتاز المحافظة بتنوع التضاريس والطبيعة بين السهول والجبال والوديان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة