نتنياهو يربط التحركات السعودية تجاه دمشق بالتطبيع مع إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

camera iconرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

tag icon ع ع ع

ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي التحركات السعودية الأخيرة تجاه النظام السوري بعملية التطبيع مع إسرائيل.

وجاءت تصريحات نتنياهو في مقابلة تلفزيونية مع قناة “CNBC” الأمريكية بثت الأربعاء 19 من نيسان.

وتزامن حديث نتنياهو مع تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، حول ترتيب زيارة له إلى الرياض.

نتنياهو.. التطبيع مع السعودية ما زال متاحًا

واعتبر نتنياهو أن التحركات السعودية الأخيرة تجاه النظام السوري، واستضافة الرياض لقادة من حركة “حماس” والسلطة الفلسطينية تهدف لإيصال رسائل ما قبيل سلام محتمل مع حكومته.

وأضاف، “ربما تخبرهم السعودية أن عليهم إعداد أنفسهم للمرحلة المقبلة أو لإخبارهم بالتوقف عن أفعالهم”.

وتأتي تصريحات نتنياهو بعد أيام من تصعيد كبير شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعرض عدة مناطق لقصف من الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان وقطّاع غزة.

كما شهدت عدة مناطق فلسطينية اشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية أسفرت عن اعتقالات وقتلى وجرحى.

وبحسب نتنياهو، فإن القادة السعوديين يعرفون أن إسرائيل شريك لا غنى عنه للعالم العربي “لتحقيق الأمن والسلام والازدهار”.

وقال، “الرياض تعرف تمامًا فوائد الشراكة معنا”.

وبرغم اعتبار نتنياهو أن 95% من مشاكل الشرق الأوسط تأتي من إيران وحلفائها في لبنان وسوريا واليمن، يرى أن استعادة العلاقات بين طهران والرياض لن يشكل عائقًا أمام التطبيع بين السعودية وإسرائيل.

وشهد يوم 6 من نيسان، إعلانًا عن عودة العلاقات بين السعودية وإيران بموجب ما عُرف باتفاق “بكين”.

وشمل الاتفاق إعادة فتح البعثات الدبلوماسية خلال شهرين وتسهيل منح التأشيرات واستئناف الرحلات الجوية.

ويعتقد نتنياهو أن تطبيع العلاقات بين حكومته والسعودية “سينهي الصراع العربي الإسرائيلي لكنه لن يؤدي إلى سلام فوري مع الفلسطينيين”.

تصريحات متزامنة

وتأتي تصريحات نتنياهو بالتزامن مع تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، تحدث خلالها عن العلاقات السعودية الإيرانية.

وقال كوهين في تصريحات صحفية، الثلاثاء 19 من نيسان، إن “التقارب السعودي الإيراني قد يكون مقدمة للعلاقات مع السعودية”.

وأشار إلى عمل جار لزيارة يقوم بها إلى السعودية، دون أن يحدد موعد الزيارة.

ولم تعلق السلطات السعودية على التصريحات الإسرائيلية الأخيرة.

وفود فلسطينية في جدة

وتأتي التصريحات الإسرائيلية في ظلّ التطورات السعودية في علاقاتها مع إيران والنظام السوري وحركة “حماس”.

واستضافت مدينة جدة غربيّ السعودية خلال اليومين الماضيين، لقاءات بين قادة من السلطة الفلسطينية ومسؤولين سعوديين من بينهم ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.

كما زار وفد من حركة “حماس” السعودية في 18 من نيسان.

وتأتي زيارة “حماس” إلى السعودية عقب تحسن علاقات الأخيرة مع إيران.

تطبيع ضمن اتفاقيات “أبراهام”

شهد عام 2020 توقيع أربع دول عربية ما عُرف باتفاقيات “أبراهام” لتطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل.

والدول الأربعة هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

ومنذ ذلك الحين تزايد الحديث عن احتمالية انضمام السعودية إلى الاتفاقيات وهو ما نفته الرياض.

وفي 2021 قال مندوب الرياض الدائم في الأمم المتحدة حينها، فيصل العليمي، أن السعودية “على استعداد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بمجرد أن تنفذ الأخيرة عناصر “مبادرة السلام العربية”.

وفي 2020، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إن التطبيع مع إسرائيل “سيحدث في نهاية المطاف”، مضيفًا أن “السلام ضرورة استراتيجية للمنطقة، والتطبيع مع إسرائيل في نهاية المطاف جزء من ذلك”.

وفي 2018، قال ولي العهد السعودي في تصريحات لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، إن لشعب إسرائيل الحق في العيش على أرضه بسلام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة