حمدتي يستهدف اعتقال البرهان

330 قتيلًا في معارك السودان.. تحذيرات بشأن القطاع الصحي

نزوح أطفال مع عائلاتهم من الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم 19 من نيسان 2023 (اليونيسف)

camera iconنزوح أطفال مع عائلاتهم من الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم 19 من نيسان 2023 (اليونيسف)

tag icon ع ع ع

عقدت منظمة الصحة العالمية مؤتمرًا صحفيًا تحدثت فيه عن إحصائيات حول أعداد ضحايا وجرحى الاشتباكات العسكرية في السودان والمقدّر عددهم بالمئات.

كما تحدثت نقابة الصحفيين السودانيين عن انتهاكات بحق الصحفيين في البلاد.

330 قتيلًا وآلاف الجرحى

وقال المدير الإقليمي لـ”منظمة الصحة العالمية” في الشرق الأوسط، أحمد المنظري، إن 330 شخصًا قتلوا بسبب الاشتباكات، فيما أصيب ثلاثة آلاف و200 شخص آخرين في عدد من الولايات السودانية.

وأشار إلى مواجهة الأطباء السودانيين لتحديات كبيرة نتيجة انعدام الأمن.

وأضاف المنظري أن الحركة في الخرطوم مقيّدة ومن الصعب للغاية وصول طواقم الإسعاف والأطباء إلى المرافق الصحية.

وتهدد المعارك الحالية المرضى العالقين في المستشفيات، سواء لجهة المخاطر الناتجة عن المعارك، أم بسبب النقص الحاد في الكهرباء والمياه والوقود، وفق المنظمة.

كما أشارت المنظمة في مؤتمرها الصحفي إلى تقارير حول اعتداءات جنسية على العاملين في المجال الإنساني الدولي وهجمات متزايدة على مجال الرعاية الصحية.

وأغلقت 20 مستشفى في السودان أبوابها بسبب الهجمات أو نقص الموارد، فيما تتعرض ثمانية مرافق صحية أخرى لخطر الإغلاق وفق وزراة الصحة السودانية.

وتأتي هذه التطورات برغم الإعلان عن هدنة بين الطرفين.

ودعت المنظمة إلى فتح ممر إنساني في مناطق الاشتباكات للعاملين في المجال الصحي.

من جهتها قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في بيان، اليوم الخميس 20 من نيسان، إن تسعة أطفال قتلوا وأصيب 50 آخرون في ولايات الخرطوم ودارفور وشمال كردفان.

حميدتي: الهدف اعتقال البرهان

وقال قائد قوات التدخل السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) في تصريحات صحفية لقناة “الجزيرة” القطرية، اليوم، إن “هدف العملية العسكرية هو اعتقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان”.

ونفى حميدتي التهم الموجهة لقواته بتلقي دعم خارجي.

وتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى.

انتهاكات بحقّ الصحفيين

وثّقت نقابة الصحفيين السودانيين عدة انتهاكات ضد الصحفيين في البلاد من قبل الأطراف المتصارعة.

ونشرت النقابة عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك“، الثلاثاء، تسجيلًا مصورًا عددت فيه الانتهاكات.

وجاء في التسجيل توثيق لاعتقال وضرب صحفي، واعتقال آخر لساعات، واحتجاز 34 صحفيًا في أماكن عملهم لمدة 72 دون طعام وشراب.

كما وثّقت النقابة احتجاز تسعة صحفيين آخرين في مكاتبهم الواقعة في أبراج النيلي في العاصمة الخرطوم.

وأشارت النقابة إلى أن بعضًا من الطاقم العامل في الإذاعة والتلفزيون في السودان ما يزال محتجزًا دون قدرة على الخروج من أماكن العمل.

كما تعرضت أربعة مكاتب صحفية لإطلاق نار مباشر.

واعتبرت النقابة هذه الانتهاكات “تهديدًا للسلامة العامة وخرقًا واضحًا لحقوق الصحفيين”.

ولم تذكر النقابة إن كانت قوات التدخل السريع أم الجيش السوداني من ارتكب الانتهاكات.

أصل الخلاف

تشهد عدة مدن سودانية اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ 15 من نيسان الحالي.

ويحكم السودان حاليًا “مجلس السيادة السوداني” بقيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يرأس “قوات الدعم السريع”.

وتوجد عديد من الخلافات بين الطرفين بشأن كيفية الانتقال إلى حكم مدني (بموجب الاتفاق مع القوى المدنية السودانية)، وكذلك عملية دمج “قوات الدعم السريع” مع الجيش السوداني.

ومع ازدياد التوتر بين الطرفين، نشرت “قوات الدعم السريع” عناصر تابعين لها حول العاصمة الخرطوم في 15 من نيسان الحالي.

ولا يمكن التأكد من الطرف الذي بادر بإطلاق النار، كما لا يُعرف تحديدًا من الطرف الأكثر سيطرة على الأرض مع ظهور بيانات متضاربة من الطرفين.

إلا أن المعارك الحالية بين البرهان و”حميدتي” تشير إلى إمكانية انتهاء الاتفاق الموقع بين الجيش والقوى المدنية في البلاد.

ووقعت أحزاب سودانية مدنية ونقابات وتنظيمات مدنية ما عُرف بـ”اتفاق السودان”، في 5 من كانون الأول 2022، مع البرهان وحميدتي.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة مدنية دون مشاركة العسكر، وإصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية وابتعادها عن السياسة والاستثمارات الاقتصادية.

وجاء الاتفاق عقب انقلاب عسكري نفذه البرهان على المسار المدني في البلاد عام 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة