من محمد المهذبي.. سفير تونس لتطبيع العلاقات مع دمشق

camera iconالسفير التونسي في دمشق محمد المهذبي - (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عيّن الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الخميس، محمد المهذبي، سفيرًا لبلاده في دمشق، للمرة الأولى منذ قطع علاقات البلدين في شباط 2012.

وذكر بيان للرئاسة التونسية، صدر الخميس 27 من نيسان، أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، أشرف بقصر قرطاج على موكب تسليم أوراق الاعتماد لمحمد المهذبي، سفيرًا فوق العادة ومفوضًا للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية”.

ويأتي هذا التعيين بعد نحو أسبوع من زيارة رسمية لوزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد إلى تونس، أعلن فيها إعادة فتح السفارة السورية في تونس، دون ذكر اسم للسفير.

من محمد المهذبي؟

ولد المهذبي عام 1965 في تونس، وهو متزوج وأب لثلاثة أولاد، ويجيد الفرنسية والانجليزية والألمانية.

بدأ المهذبي مساره المهني حين عمل في قنصلية بلاده بمدينة بون الألمانية عام 1994، ثم في مدينة ميونخ، حيث كلف بمهام التعاون الثنائي، ثم في القسم الصحفي والثقافي.

وكلف بعدها بمهام قنصل الجمهورية التونسية بميونخ في ألمانيا منذ عام 2006 حتى عام 2011، حين تخلى الرئيس التونسي السابق الراحل، زين العابدين بن علي، عن الحكم.

وشغل المهذبي منصب مدير العلاقات مع أوروبا الشمالية والوسطى وروسيا والقوقاز في الإدارة العامة لأوروبا عام 2019، قبل أن يعيّن منذ عام 2021 وزيرًا مفوّضًا “خارج الرتبة”، وهي أعلى رتبة في السلك الدبلوماسي التونسي، قبل أن يستلم منصبه الجديد في السفارة التونسية.

حصل المهذبي على دبلوم في الدراسات المعمّقة في العلوم السياسية بكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بتونس، وحاز عام 1989 الإجازة في الفلسفة من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية.

وعدّ المهذبي دراسات نظرية وعملية بما في ذلك بالإدارة المركزية في الخارج، وفي عام 1994 حصل على دبلوم “دبلوماسية التنمية” بالمؤسسة الألمانية للتنمية الدولية ببرلين.

عودة بعد قطع

كان الرئيس التونسي قيس سعيد أعطى تعليماته لوزير الخارجية، نبيل عمار، في 3 من نيسان الحالي، بالشروع بإجراءات تعيين سفير تونس بدمشق، في حين صرح الرئيس التونسي، في 11 من آذار الماضي، أنه “لا مبرر لعدم وجود سفير تونسي لدى دمشق، وسفير للأخيرة لدى بلاده”.

وفي 6 من شباط الماضي، اتصل بنظيره المقداد، لينقل خلاله تعازي سعيد على خلفية الزلزال المدرب، وأكد بحسب البيان الذي نشرته الخارجية التونسية، استعداد بلاده لـ”تعزيز تمثيلها الدبلوماسي بدمشق بما يستجيب للمصالح المشتركة للبلدين”.

والتقى سعيد مع المقداد، على هامش احتفال الجزائر في الذكرى الـ60 لاستقلالها، في 6 من تموز 2022، وقال حينها، إن “الإنجازات التي حققتها سوريا، وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلّف، تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس”.

وقطعت تونس العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري قبل أكثر من عشر سنوات، احتجاجًا على قمع النظام الاحتجاجات الشعبية المناهضة له.

وفي شباط 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، في بيان، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي اعتراف بالنظام.

ورغم قرار قطع العلاقات، افتتحت تونس في تموز 2014 مكتبًا للخدمات الإدارية والقنصلية لفائدة الجالية التونسية في سوريا، قبل أن تُعيّن وزارة الخارجية التونسية قنصلًا عامًا (دون رتبة السفير) في دمشق، عام 2015، في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، وفي عام 2017، أعادت تونس بعثة دبلوماسية محدودة، وفي نهاية 2018، استؤنفت حركة الطيران بين البلدين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة