المقداد يزور بغداد السبت المقبل.. في ظل “الأجواء الإيجابية”

وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، خلال مقابلة متلفزة مع قناة "RT" الروسية- 20 من شباط 2022

camera iconوزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال مقابلة متلفزة مع قناة "RT" الروسية- 20 من شباط 2022

tag icon ع ع ع

ذكرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، سيزور العاصمة العراقية، بغداد السبت المقبل.

ونقلت الصحيفة اليوم، الثلاثاء 2 من أيار، عن “مصادر مطلعة” أن المقداد سيلتقي الرئيس العراقي، عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي.

كما سيعقد لقاء مع نظيره فؤاد حسين، وستركز المباحثات على تعزيز العلاقات الثنائية، وآخر مستجدات الاتصالات والاجتماعات في المنطقة.

واعتبرت الصحيفة أن الزيارة تأتي في سياق الجولة العربية التي قادت المقداد في نيسان الماضي إلى جدة وتونس والجزائر، وتأتي في ظل “الأجواء الإيجابية” الحاصلة في المنطقة والاتصالات المكثفة لعودة العلاقات العربية إلى سابق عهدها.

الزيارة المرتقبة سبقتها، الاثنين، زيارة أجراها المقداد إلى العاصمة الأردنية، عمان، للمشاركة في اللقاء التشاوري الذي ضم وزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر.

وجاء اللقاء استكمالًا للاجتماع الذي انعقد بالعاصمة السعودية، الرياض، في 15 من نيسان الماضي، بمشاركة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن، وكان مقررًا أن يجري فيه بحث عودة النظام إلى الجامعة العربية، لكنه انتهى دون التوصل لاتفاق بهذا الشأن، في ظل الحديث عن معارضة المغرب واليمن والكويت وقطر لهذه العودة، وربط مصر للعلاقة مع النظام بتقدم ملموس في المسار السياسي للملف السوري.

وفي كلمته خلال لقاء عمان، قال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، “لطالما حاولنا إيجاد صيغة توافقية بين سوريا والدول العربية لفتح قنوات الحوار والمصالحة في العلاقات إيمانًا منا بأن التفاهم يأتي في إطار عربي موحد، وأن الخلاف على جزئيات معيّنة لا يعني إيقاف التعامل مع بعضنا”.

وأضاف، “إننا على يقين تام بأن المتغيرات الإيجابية التي طرأت على العلاقة ما بين الدول العربية وسوريا ستصل الى نتائج نلمس ثمارها على الأرض”.

وفي 27 من شباط الماضي، وبعد ثلاثة أسابيع من وقوع الزلزال، زار وفد برلماني عربي سوريا، والتقى رئيس النظام، بشار الأسد، وكان في مقدمة الوفد رئيس الاتحاد البرلماني العربي، ورئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي.

رسائل مضادة

يبدي النظام السوري احتفاء عبر الإعلام الرسمي بالتحركات السياسية التي تصب في إطار مسارات تقارب عربية معه، لكن رسائل مضادة خرجت على لسان مسؤولين عرب، الاثنين، إذ نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مسؤول سعودي كبير لم تسمِّه، أن التواصل مع النظام السوري لا يعني أن الأمور تمت تسويتها، “دون هذه المشاركة لا يمكنك التفاوض بشأن ما تحتاج إليه”.

كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي عربي آخر أن عودة النظام إلى الجامعة العربية “يجب أن تكون نتيجة جهد”.

وأضاف الدبلوماسي أنه بعد اجتماع وزراء الخارجية في الرياض منتصف نيسان الماضي، اجتمعت لجنة من مسؤولين رفيعي المستوى من السعودية والأردن ومصر والعراق، للعمل على الخطوات التالية، “توصلنا إلى إجماع حول القضايا التي يجب التركيز عليها، بما في ذلك المخدرات والقضايا الإنسانية واللاجئون، هذه قضايا نريد من النظام إنجازها”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة