نزوح مئات الآلاف من السودانيين..

طرفا الصراع في السودان يتبادلان الاتهامات بخرق الهدنة

مواطنون سودانيون يحيون جنود من الجيش السوداني نيسان 2023 (AFP)

camera iconمواطنون سودانيون يحيون جنود من الجيش السوداني نيسان 2023 (AFP)

tag icon ع ع ع

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات حول خرق الهدنة بينهما.

وتجددت الاشتباكات بين الطرفين، منذ صباح الخميس 4 من أيار، برغم إعلانهما الموافقة على الهدنة الإنسانية برعاية حكومة جنوب السودان.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إن الجيش السوداني خرق الهدنة واستهدف مواقعها عبر قصف مدفعي.

ومن المفترض أن تستمر الهدنة بين الطرفين لمدة أسبوع.

فيما نقلت قناة “الجزيرة” القطرية، عن الجيش السوداني إنه اشتبك مع قوات الدعم السريع التي حاولت الهجوم على قيادة منطقة بحري العسكرية.

كما شهدت العاصمة الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الطرفين في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة مع تحليق لطائرات عسكرية.

وأعلنت حكومة جنوب السودان، في 2 من أيار، عن موافقة طرفي النزاع على هدنة إنسانية هي الثالثة خلال 20 يومًا من الاشتباكات.

مستشفيات خارج الخدمة

ويعدّ القطاع الصحي في السودان أحد أبرز القطاعات المتضررة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السودانية، محمد إبراهيم في تصريحات صحفية، الخميس، إن قوات الدعم السريع سيطرت على 14 مستشفى ما أثّر على تقديم الخدمات فيها.

وأكد إبراهيم عدم تلقي الوزارة أي مساعدات من قبل منظمة الصحة العالمية، في الوقت الذي نقلت فيه هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن وزارة الصحة السودانية مقتل 550 شخصًا على الأقل وإصابة أربعة آلاف و926 شخصًا.

فيما قالت “نقابة أطباء السودان”، الأربعاء، إن 67% من المستشفيات المتاخمة لمناطق الاشتباكات توقفت عن الخدمة.

بينما يوجد 29 مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي، مهدد بالإيقاف.

مئات آلاف النازحين

وأدت الاشتباكات بين الطرفين إلى نزوح مئات الآلاف من السودانيين إلى مناطق داخل السودان، أو مغادرته إلى دول الجوار.

وقالت وكالة الأمم المتحدة للهجرة، في بيان، أصدرته في 3 من أيار، إن أكثر من 334 ألفًا و53 شخصًا نزحوا إلى مناطق داخل البلاد.

وأضاف البيان أن 115 ألف سوداني عبروا إلى البلدان المجاورة، فيما يزال الملايين محاصرين بسبب ارتفاع أسعار السلع الغذائية ووسائل النقل ونقص السيولة.

وفي 25 من نيسان، أعلنت الأمم المتحدة وجود 15 مليون سوداني بحاجة لمساعدات عاجلة.

ما أصل الخلاف

تشهد عدة مدن سودانية اشتباكات عنيفة بين الطرفين منذ 15 من نيسان.

ويحكم السودان حاليًا “مجلس السيادة السوداني” بقيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يرأس “قوات الدعم السريع”.

وتوجد عديد من الخلافات بين الطرفين بشأن كيفية الانتقال إلى حكم مدني (بموجب الاتفاق مع القوى المدنية السودانية)، وكذلك عملية دمج “قوات الدعم السريع” مع الجيش السوداني.

ومع ازدياد التوتر بين الطرفين، نشرت “قوات الدعم السريع” عناصر تابعين لها حول العاصمة الخرطوم في 15 من نيسان.

ولا يمكن التأكد من الطرف الذي بادر بإطلاق النار، كما لا يُعرف تحديدًا من الطرف الأكثر سيطرة على الأرض مع ظهور بيانات متضاربة من الطرفين.

إلا أن المعارك الحالية بين البرهان و”حميدتي” تشير إلى إمكانية انتهاء الاتفاق الموقع بين الجيش والقوى المدنية في البلاد.

ووقعت أحزاب سودانية مدنية ونقابات وتنظيمات مدنية ما عُرف بـ”اتفاق السودان”، في 5 من كانون الأول 2022، مع البرهان و”حميدتي”.

وينص الاتفاق على تشكيل حكومة مدنية دون مشاركة العسكر، وإصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية وابتعادها عن السياسة والاستثمارات الاقتصادية.

وجاء الاتفاق عقب انقلاب عسكري نفذه البرهان على المسار المدني في البلاد عام 2021.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة