سوريا.. غرامات بملايين الليرات على أندية ولاعبين ومدربين

لاعبا ناديي الفتوة والجيش خلال مباراة جمعتهما في الدوري السوري لكرة القدم- 2 من أيار 2023 (نادي الفتوة الرياضي/ فيس بوك)

camera iconلاعبا ناديي الفتوة والجيش خلال مباراة جمعتهما في الدوري السوري لكرة القدم- 2 من أيار 2023 (نادي الفتوة الرياضي/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

فرض اتحاد كرة القدم في سوريا عقوبات إدارية وغرامات مالية بقيمة ثلاثة ملايين و720 ألف ليرة سورية على أندية وإداريين ولاعبين، وفق بيان نشره اليوم، الخميس 4 من أيار.

وغرّم اتحاد الكرة نادي الفتوة بقيمة مليون و500 ألف ليرة سورية (نحو 178 دولارًا أمريكيًا) لشتم جمهوره فريق الجيش المنافس خمس مرات، خلال مباراة جمعتهما في 2 من أيار الحالي.

وطالت غرامة مالية بقيمة مليون و500 ألف ليرة سورية، نادي الجيش لشتم جمهوره حكم المباراة نفسها، في إطار دوري الدرجة الممتازة.

وجاء في بيان اتحاد الكرة، توقيف مساعد مدرب نادي الفتوة الثاني، مرهف دحبور، ثلاث مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية، وتغريمه مبلغ 500 ألف ليرة سورية، بسبب التهجم على الحكم ودفعه باليد.

وفرض الاتحاد عقوبة توقيف المعد البدني لفريق الجيش، يوسف مرقا، مباراة رسمية لنيله البطاقة الحمراء، وتغريمه مبلغ 100 ألف ليرة.

وعلى صعيد الدرجة الأولى، أصدر الاتحاد قرارًا بتوقيف حارس مرمى نادي الجزيرة ليث علي، ثلاث مباريات رسمية وما يتخللها من مباريات ودية، وتغريمه مبلغ 100 ألف ليرة سورية، لشتمه حكم المباراة ضد نادي الجهاد، والتهجم عليه وعدم خروجه ممن الملعب إلا بتدخل رجال حفظ النظام.

وعاقب اتحاد الكرة إداري فريق نادي الساحل شادي ميا، بتوقيفه مباراة واحدة وتغريمه 20 ألف ليرة سورية لنيله بطاقة حمراء خلال مباراة ضد نادي الحرية.

وأصبحت قرارات فرض العقوبات والغرامات المالية على الأندية بمختلف المنافسات في سوريا حالة عامة، وباتت حوادث الشغب والتعدي سواء من اللاعبين أو الجمهور ظاهرة منتشرة في معظم المنافسات والبطولات.

وتُنتقد العقوبات التي تفرضها الاتحادات الرياضية في سوريا على أنها “مجحفة وغير واقعية” بحق الأندية، وسط مطالب بتوجيه العقوبات للأشخاص المسؤولين عن المخالفة، منها انتقاد رئيس نادي الاتحاد الحلبي، رصين مارتيني، في آب 2022.

وتعاني الأندية في سوريا ضائقة مالية، زادها قرار اتحاد الكرة في آذار الماضي، بإقامة جميع مباريات مرحلة الإياب من الدوري الممتاز دون حضور جماهيري، حتى إشعار آخر.

وأرجع السبب إلى عدم ورود الموافقات اللازمة بخصوص أمن وسلامة المنشآت الرياضية ومدرجات الملاعب، عقب الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية، في 6 من شباط الماضي.

ويعتبر الحضور الجماهيري للأندية رافدًا كبيرًا لخزينتها، والحرمان منه أو منعه يعرّض النادي لخسائر مادية كبيرة.

وتتعرض الأنشطة الرياضية في سوريا لانتقادات واسعة تتعلق بتدني المستويات، وانتشار “الفساد والواسطة”، وعقب كل حادثة تظهر تعليقات من المشجعين وموجات سخرية، ومطالب بإغلاق منافسات اللعبة، واحترام الجماهير المتابعة والمترقبة.

وتعتبر الرياضة في سوريا بعيدة عن أولويات النظام السوري، الذي يرى فيها مجرد أداة لتأكيد حضوره خارجيًا، حسب ملف أعدّته عنب بلدي سابقًا، أشار إلى اتهامات بـ”الفساد والواسطة” للمنظومة الرياضية السورية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة