السودانيون يتحاورون في جدّة.. سفارة تركيا إلى بورتسودان بعد نجاة السفير

أشخاص جرى إجلاؤهم من السودان إلى السعودية عبر ميناء جدة- 4 من أيار 2023 (أسوشيتد برس)

camera iconأشخاص جرى إجلاؤهم من السودان إلى السعودية عبر ميناء جدة- 4 من أيار 2023 (أسوشيتد برس)

tag icon ع ع ع

تستضيف السعودية مباحثات بين القوات المسلحة السودانية وقوات “التدخل السريع” في مدينة جدة، للحوار حول الأوضاع في السودان.

وقال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، اليوم، السبت 6 من أيار، “نأمل أن يقود الحوار إلى إنهاء الصراع وانطلاق العملية السياسية، وعودة الأمن والاستقرار إلى جمهورية السودان”.

وتأتي الاستضافة نتيجة تكاتف دولي، وجرت بجهود مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبالشراكة مع دول المجموعة الرباعية (الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة) والشركاء في الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية).

ومع انطلاق الحوار (السوداني- السوداني)، أصدرت السعودية والولايات المتحدة، بيانًا مشتركًا اليوم السبت، رحب خلاله طرفا البيان ببدء المحادثات الأولية بين طرفي الصراع.

كما دعت الرياض وواشنطن كلا الطرفين لاستشعار مسؤولياتهما بجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية، والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني مزيدًا من المعاناة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة، وفق البيان.

نقل السفارة التركية

تتواصل الاشتباكات العسكرية بشكل متواتر بين طرفي الصراع في السودان رغم إقامة أكثر من هدنة سرعان ما يجري خرقها.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، أن موكب السفير التركي في السودان، إسماعيل تشوبان، تعرض لإطلاق نار، دون أن يسفر الحادث عن قتلى أو إصابات.

من جانبه، علّق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، على الحادثة، موضحًا أن الاشتباكات تتصاعد أحيانًا في الشارع الذي تقع به السفارة التركية، وهذا سبب لعدم قدرة السفارة على تقديم بعض الخدمات للمواطنين بالسرعة المطلوبة.

كما أكد أن السفارة التركية ستنتقل إلى بورتسودان بشكل مؤقت، تسهيلًا لعودة المواطنين الأتراك الراغبين بالعودة إلى تركيا.

ويحكم السودان من قبل “مجلس السيادة السوداني” بقيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يرأس “قوات الدعم السريع”.

وهناك خلافات بين الطرفين حول آلية الانتقال إلى حكم مدني (بموجب الاتفاق مع القوى المدنية السودانية)، ودمج “قوات الدعم السريع” مع الجيش السوداني.

ومع تصاعد التوترات بين الطرفين، نشرت “قوات الدعم السريع” عناصر تابعين لها حول العاصمة الخرطوم في 15 من نيسان الماضي، ما أفضى إلى معارك تشهدها السودان منذ ذلك الوقت، راح ضحيتها 479 قتيلًا، وسفرت عن إصابة 2518 شخصًا، وفق بيانات نقابة أطباء السودان، حتى اليوم السبت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة