“الخارجية” تتيح الحصول على “زيارة مغترب” للسوريين في السودان

نزوح أطفال مع عائلاتهم من الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم 19 من نيسان 2023 (اليونيسف)

camera iconنزوح أطفال مع عائلاتهم من الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم 19 من نيسان 2023 (اليونيسف)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري عن إمكانية تقدم فئات معيّنة من السوريين المقيمين في السودان طلب “زيارة مغترب”.

وجاء في بيان صادر عن الوزارة اليوم، الأحد 7 من أيار، أنه يمكن للمواطنين السوريين المتخلفين عن خدمة العلم (الجيش الإلزامي) التقدم بطلبات “زيارة مغترب” من أي بعثة سورية في الخارج، أو من النافذة الواحدة في وزارة الخارجية والمغتربين، أو من المكاتب القنصلية في المحافظات.

ووفق البيان، يمكن للمغتربين السوريين في السودان الموجودين حاليًا في مناطق سيطرة النظام بموجب موافقات “زيارة مغترب” مسبقة، مراجعة وزارة الخارجية أو المكاتب القنصلية في المحافظات لتمديد الزيارة، دون تحديد مدة التمديد.

وتسمح وزارة الخارجية في حكومة النظام للمتخلفين عن خدمة العلم المقيمين خارج سوريا بالحصول على طلب زيارة لمرة واحد خلال العام، مقابل رسوم مالية، يسمح بموجبها للشخص بالبقاء في سوريا لمدة 90 يومًا اعتبارًا من تاريخ تأشيرة الدخول.

ويمكن للشخص نفسه زيارة سوريا “استثنائيًا” مرة ثانية في العام الواحد، لمدة 30 يومًا فقط، بشرط إرفاق طلب الحصول على الزيارة بوثائق توضح سبب الزيارة “الاستثنائية”.

100 ألف سوري في السودان

ومنذ بدء الأحداث بالسودان في نيسان الماضي، يطالب سوريون مقيمون هناك عبر وسائل التواصل الاجتماعي الدبلوماسيين المعنيين بشؤون السوريين باتخاذ قرار لحمايتهم، وإجلائهم من البلاد، إلا أن أول تحرك رسمي من النظام جاء عقب أكثر من أسبوع على المواجهات.

ويواجه السوريون في السودان، الذين تقدّر أعدادهم بنحو 100 ألف بحسب الأرقام الحكومية السودانية، ظروفًا صعبة خلال اشتباكات تسببت بمقتل 11 شخصًا على الأقل، مع تعرض عدد من السوريين الذين كانوا يعملون في السفارة السورية لهجمات من قبل مجهولين، وفق ما نقله موقع “أثر برس” المحلي، في 22 من نيسان الماضي.

يُحكم السودان من قبل “مجلس السيادة السوداني” بقيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، ونائبه، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يرأس “قوات الدعم السريع”.

وهناك خلافات بين الطرفين حول آلية الانتقال إلى حكم مدني (بموجب الاتفاق مع القوى المدنية السودانية)، ودمج “قوات الدعم السريع” مع الجيش السوداني.

ومع تصاعد التوترات بين الطرفين، نشرت “قوات الدعم السريع” عناصر تابعين لها حول العاصمة الخرطوم في 15 من نيسان الماضي، ما أفضى إلى معارك يشهدها السودان منذ ذلك الوقت، قُتل فيها 479 قتيلًا، وأسفرت عن إصابة 2518 شخصًا، وفق أحدث البيانات الصادرة عن نقابة أطباء السودان.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة