درعا.. النظام يقصف بلدة الجسري ويهدد باقتحامها

مجموعات من السكان خلال حراسة حرش شرقي اللجاة لمنع تحطيب الأشجار المعمرة- 27 من حزيران 2022 (اللجاة برس)

camera iconمجموعات من السكان خلال حراسة مناطق حرجية شرقي اللجاة لمنع قطع الأشجار المعمرة- 27 من حزيران 2022 (اللجاة برس)

tag icon ع ع ع

قصفت قوات النظام بلدة الجسري وسط منطقة اللجاة بالمدفعية الثقيلة، على خلفية هجوم نفذه مجهولون على مقر كتيبة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري بمحيط البلدة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن قوات النظام قصفت، الاثنين 8 من أيار، بلدة الجسري بالمدفعية الثقيلة، وتجدد القصف صباح اليوم من “فوج المدفعية 89” في بلدة جباب.

وتزامن القصف مع تعزيزات عسكرية دفعت بها ألوية “الفرقة التاسعة” إلى محيط البلدة، وأعطت سكانها مهلة لتسليم مطلوبين لها من البلدة، مهددة بعمل عسكري فيها.

موقع “اللجاة برس” الإخباري المحلي قال من جانبه، إن القصف الذي شهدته البلدة لم يخلف أي إصابات في صفوف المدنيين حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

القيادي السابق في فصائل المعارضة الملازم أول ناجي المجاريش قال لعنب بلدي، إن قوات النظام قصفت الاثنين واليوم البلدة، ولا تزال مستمرة بإرسال التعزيزات العسكرية إلى المنطقة نفسها، وسط التهديد باقتحامها في حال لم يسلّم المطلوبون أنفسهم.

وأضاف أن بلدة الجسري تقع وسط اللجاة غربي بلدة جدل، وهي ذات طبيعة صخرية يصعب على النظام اقتحامها أو حتى محاصرتها كمعظم مناطق اللجاة الوعرة.

حالة متكررة

رغم سيطرة النظام على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وإعلانه انتهاء العمليات العسكرية، لجأ إلى استخدام سلاح المدفعية خلال معارك شنها على مناطق خضعت لـ”التسوية”، وصارت تعتبر ضمن مناطق نفوذه.

وقصفت مدفعية النظام، في 1 من آذار 2020، مدينة الصنمين التي كان يتحصن فيها القيادي وليد الزهرة، واستمرت عمليات القصف بالمدفعية والدبابات يومين، وانتهت بسيطرة النظام على الأحياء الشمالية الغربية من المدينة.

وفي 18 من الشهر نفسه، قصفت المدفعية بلدة جلين خلال محاولة النظام التقدم للسيطرة على حاجز “مساكن جلين” الاستراتيجي، وأسفر القصف حينها عن مقتل ثمانية مدنيين بينهم أطفال.

وكذلك قصفت قوات النظام أطراف مدينة طفس، في كانون الثاني 2021، بعد أن طالبت وجهاء المنطقة بتسليم مطلوبين لها، مهددة بعمل عسكري في عدم تنفيذ مطالبها.

وحاصرت قوات النظام أيضًا مدينة درعا البلد في تموز 2021، وقصفت أحياءها السكنية بالأسلحة الثقيلة، مطالبة المدينة بتسليم سلاح يملكه مطلوبون، وترحيلهم إلى الشمال السوري.

وفي تشرين الثاني 2021، قصف النظام مدينة نوى على خلفية استهداف سيارة عسكرية تابعة له على طريق طفس- الشيخ مسكين، ما أسفر عن مقتل عدد من المدنيين وإصابة تسعة آخرين.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة