السعودية قدمت عرضًا للأسد لإيقاف “الكبتاجون”

رئيس النظام السوري بشار الأسد يستقب وزير الخارجية السعودي في دمشق- 18 من نيسان 2023 (رئاسة الجمهورية تلجرام)

camera iconرئيس النظام السوري بشار الأسد يستقبل وزير الخارجية السعودي في دمشق- 18 من نيسان 2023 (رئاسة الجمهورية/ تلجرام)

tag icon ع ع ع

ذكرت وكالة “رويترز” أن السعودية اقترحت تعويض النظام السوري خسارة تجارة “الكبتاجون” في حال توقفها.

ونقلت الوكالة، الثلاثاء 9 من أيار، عن مصدر وصفته بـ”الإقليمي المقرب من دمشق”، أن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار، وفق تقديرات الرياض لقيمة التجارة، وقُدّم الاقتراح خلال زيارة وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، إلى دمشق، في 18 من نيسان الماضي.

وذكر المصدر أن الأموال سيجري تعريفها على أنها مساعدات زراعية، كما ذكر مصدر سوري مقرب من الخليج، لم تسمِّه الوكالة، أن الرياض اقترحت دفع مبلغ كمساعدات إنسانية، لكنه لم يذكر المبلغ.

الباحث في مؤسسة “القرن الدولية للبحوث والسياسات الدولية”، المتخصص بالشأن السوري سام هيلر، بيّن عبر “تويتر“، أن المال العربي يمكن أن يقدم فوائد إذا استُثمر بالاتجاه الصحيح.

وأوضح هيلر أن استعادة البنية التحتية الأساسية للخدمات، في إطار “التعافي المبكر”، على النحو الذي أقره مجلس الأمن، وجرى الاتفاق عليه في بيان عمان، سيكون فوزًا في كل مكان، وللجميع.

“لنكن واقعيين، إن جزءًا من هذه المدفوعات سيسخر لتحديد طريقة من قبل هذه الدول لدفع دمشق للحد بشكل كبير من تجارة (الكبتاجون)، لكن ليس نهائيًا، على الأرجح”، قال هيلر.

مصدران غربيان مطلعان على الاتصالات العربية مع حكومة دمشق، تحدثا للوكالة عن ضرورة التعويض لإبعاد الوحدات المسلحة المرتبطة بـ”الدولة” عن تجارة “الكبتاجون”.

وفي حديث سابق للصحفيين، أشارت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، باربرا ليف، إلى تحركات شركاء واشنطن الإقليميين لكسر الجليد مع الأسد، وحثتهم على الحصول على شيء بالمقابل.

الوكالة ذكرت أيضًا أن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أبلغ نظراءه العرب، في لقاء عمان التشاوري، مطلع أيار الحالي، أن التقدم في كبح “الكبتاجون” يعتمد على الضغط العربي على الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات، وفق مصادر مطلعة على الاجتماع.

المقداد ربط أيضًا عودة اللاجئين بأموال إعادة إعمار سوريا.

كما لفتت مصادر للوكالة إلى أن اللقاء التشاوري في عمان كان “متوترًا للغاية”، وأن الوزراء العرب كانوا منزعجين من لهجة المقداد.

المخدرات محور الأحاديث

في 1 من أيار الحالي، التقى وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق والسعودية والنظام السوري في عمان، وانتهى اللقاء ببيان مطوّل تطرق بما لا يقل عن ثلاثة من بنوده إلى مسألة المخدرات ومكافحتها، وتأمين الحدود البرية التي تُستخدم كممر لهذه التجارة.

وبعد اللقاء الوزاري في جدة السعودية، منتصف نيسان الماضي، نقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” عن مسؤولين مطلعين على اللقاء الوزاري، أن إحدى نقاط الخلاف على الموقف من النظام هي “الكبتاجون”، إذ قال أحد المسؤولين المشاركين في اللقاء إن سوريا أصبحت دولة مخدرات، وتبلغ تجارة النظام السنوية منها ما بين أربعة وخمسة مليارات دولار، “لا يمكننا دفع ثمن ذلك”.

 

اقرأ المزيد: أكثر من خمسة ملايين حبّة إلى السعودية.. المخدرات ورقة سورية في اجتماعات “الحل السياسي”




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة