من أحمد مهاوش الذي يدير مصنع المخدرات على الحدود الأردنية

حاجز يتبع للفرقة الرابعة في ريف درعا الغربي - 29 تموز 2021 (عنب بلدي/ حليم محمد )

camera iconحاجز يتبع للفرقة الرابعة في ريف درعا الغربي - 29 تموز 2021 (عنب بلدي/ حليم محمد )

tag icon ع ع ع

قصف طيران لا يزال مجهول التبعية، في 8 من أيار الحالي محطة التنقية في منطقة خراب الشحم بريف درعا الغربي، الذي يعتبر مركزًا لتوزيع وصناعة المخدرات بالمنطقة تمهيدًا لتهريبها نحو الأردن.

وقال تقرير صادر عن مركز “ألما” الإسرائيلي حينها، إن المسؤول عن المركز شخص يدعى أحمد المهاوش، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة السورية، ومقرب من “الفرقة الرابعة” لجيش النظام حاليًا.

ورغم ضبابية المعلومات حول هوية الطيران الذي نفذ القصف حينها، تحدثت وكالة “رويترز“، نقلًا عن مصادر “مسؤولة” أن الأردن تقف خلف الاستهداف، إذ قصفت مواقع لتصنيع وتهريب مخدرات “الكبتاجون” في محافظتي درعا والسويداء.

المعلومات نفسها وردت في تقرير “ألما” إلى جانب اسماء قياديين سابقين في فصائل المعارضة، أحدهم مدرج على لوائح العقوبات الأمريكية لضلوعه بعملية صناعة وتهريب المخدرات، وهو مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم”.

أحمد مهاوش نفسه، بحسب ما جاء في تقرير مركز الأبحاث الإسرائيلي، يدير مصانع “كبتاجون” في قرى خراب الشحم، والفوار، ونهج، والعجمي، وخربة قيس.

من أحمد مهاوش

ينحدر مهاوش من بلدة خراب الشحم الواقعة على الحدود السورية- الأردنية، وتبعد عن الشريط الحدودي حوالي كيلومتر واحد، وهو ما جعلها نقطة عبور للمخدرات نحو الأردن.

ويعرف أحمد مهاوش أيضًا بلقب “أبو سالم الخالدي” في الأوساط المحلية، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة، كان على علاقة جيدة بغرفة تنسيق الدعم “موك” المختصة بالدعم العسكري لفصائل المعارضة سابقًا، وتتمركز في الأردن.

وعقب الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام بدعم روسي إيراني على الجنوب، كان لمهاوش دور في استقبال قوات النظام خلال اجتياحها للمنطقة، إذ جعل من مجمّعه التجاري (مجمع السالم) نقطة استراحة لضباط النظام، ومركز عمليات ومحطة تزود بالذخيرة والوقود والطعام للقوات العسكرية، بحسب ما قاله قيادي محلي عمل سابقًا لدى “الفرقة” عقب “التسوية” لعنب بلدي.

وبعد توطيد سيطرة النظام العسكرية على محافظة درعا، أسس مهاوش مجموعة مسلحة قوامها 400 مقاتل معظمهم من سكان بلدته خراب الشحم، وانضوت المجموعة تحت قيادة “الفرقة الرابعة” التي تمركزت في ريف درعا الغربي عقب “التسوية”.

وفي عام 2019، حدثت خلافات داخل “الفرقة الرابعة” حول تهريب المخدرات، بحسب القيادي الذي تحفظ على اسمه لأسباب أمنية.

شهر آب من العام نفسه، كان لحظة فارقة بالنسبة لمهاوش، إذ ضبطت قوات النظام شحنة مخدرات على اتوستراد دمشق- درعا تعود ملكيتها له، واعتقل على إثرها خلال زيارته للعاصمة دمشق، ثم اعتقل شقيقه بالتهمة نفسها في العام الذي تبعه.

محاولات لاغتياله

وفي شباط الماضي، استهدف مجهولون منزل مهاوش بالقرب بلدة الفوار بقذائف “RPG” ما خلّف أضرارًا مادية فيه.

وسبق أن استُهدف منزل أحمد مهاوش في كانون الأول 2022، واقتصرت الأضرار على المادية أيضًا.

وفي حزيران 2022، اغتيل أحمد الحويطي على مقربة من منزل مهاوش، علمًا أن الحويطي يعرف محليًا كتاجر مخدرات، ومقرب من مهاوش، ويعمل لصالحه، بحسب المصدر الذي كان يعمل لصالح “الفرقة الرابعة” في جيش النظام.

شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد.

 




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة