أمريكا تحقق في قضية مقتل مدني استهدفته شمالي إدلب

دماء مكان استهداف شخص بطيران مسيّر يتبع للولايات المتحدة الأمريكية على أطراف بلدة قورقانيا شمالي إدلب- 4 من أيار 2023 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

camera iconدماء مكان استهداف شخص بطيران مسيّر يتبع للولايات المتحدة الأمريكية على أطراف بلدة قورقانيا شمالي إدلب- 4 من أيار 2023 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

tag icon ع ع ع

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أنها تحقق في قضية مقتل مدني شمالي إدلب على أنه قيادي في تنظيم “القاعدة”، استهدفته طائرة مسيّرة أمريكية في 3 من أيار الحالي.

وقال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جون مور، إن القوات الأمريكية “بصدد تأكيد هوية الشخص الذي قُتل في الغارة”، وفق ما نقلته وكالة “أسوشيتد برس” (AP) الأمريكية، الثلاثاء 9 من أيار.

وأضاف مور وفق الوكالة، “نحن على دراية بمزاعم سقوط ضحايا مدنيين، وستبلغ نتيجة عملية التأكيد ما إذا كان إجراء مزيد من التحقيق ضروريًا، وكيف ينبغي المضي فيه”.

وذكر مور، أن مهام القيادة المركزية “تم التخطيط لها وتنفيذها بدقة، لتحقيق أقصى قدر من النجاح وتقليل مخاطر الأضرار الجانبية والأضرار التي تلحق بالمدنيين”.

وكانت عنب بلدي حصلت على شهادات محلية، تشير إلى أن الشخص الذي استهدفه طيران مسيّر أمريكي في بلدة قورقانيا شمالي إدلب، في 3 من أيار، مدني، وأنه لا ينتمي لأي فصيل، ولم يشارك في العمل العسكري في سوريا.

من جهتها، ذكرت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان بعد القصف بساعات، أنها استهدفت “قياديًا بارزًا” في تنظيم “القاعدة” شمال غربي سوريا (دون تحديد المكان بدقة)، واعدة بتقديم تفاصيل أكثر، ما يعني تعارض معلومات القيادة مع التي حصلت عليها عنب بلدي.

ويدعى الرجل المُستهدف لطفي حسن مسطو (56 عامًا)، متزوج ولديه 11 من الأبناء، معروف لدى أهل البلدة وأحد أبنائها.

وكان لطفي يملك مكبسًا لتصنيع القرميد، ثم عمل في تربية الدواجن ورعي الأغنام، وليس لديه أي مشكلات سابقة، ولم يحمل أي سلاح، بحسب شهادات من أقرباء وأهالي القرية لعنب بلدي.

وتواصلت عنب بلدي مع القيادة المركزية الأمريكية منذ 4 من أيار الحالي، للتعليق على معلومات أن الرجل مدني ولا ينتمي لأي فصيل، والحصول على توضيحات عن ارتباطه بالتنظيم، لكنها لم تتلقَ ردًا حتى لحظة نشر هذا الخبر.

وتكرر قوات التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تنفيذ عمليات عسكرية سواء بإطلاق صواريخ ذكية من الطائرات المسيّرة أو الحربية، أو بعمليات إنزال جوي.

واستهدفت خلال العمليات قياديين وعناصر يتبعون لتنظيمات وفصائل “جهادية” في الشمال السوري، أو لتنظيم “الدولة”، وبشكل قليل من تركيا، إذ تركز الأخيرة في استهدافها على قياديين وأعضاء في أحزاب كردية تصنفها “إرهابية” سواء “حزب العمال الكردستاني” أو “وحدات حماية الشعب”.

وقلما يبقى الأشخاص المستهدفون مجهولي الهوية، مقارنة بالأسماء والشخصيات المُعلن عنها.

وأحاط الغموض بعمليات سابقة، وشكوك حول هوية الأشخاص المستهدفين من خلال بعض هذه العمليات، منها إعلان اعتقال شخص يدعى هاني الكردي، في ريف حلب على أنه قيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية“، قوبل بتشكيك محلي ومراكز دراسات على أنه تاجر محروقات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة