ارتفاع سعر البندورة في درعا.. السكان بانتظار “الباكورية”

camera icon"بسطة" خضار وفواكه على احد أرصفة بلدة المزيريب في ريف درعا الغربي- 5 من نيسان 2023 (عنب بلدي/حليم محمد)

tag icon ع ع ع

شهدت أسواق محافظة درعا جنوبي سوريا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار البندورة بشكل مفاجئ، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد منها إلى خمسة آلاف ليرة سورية.

ويأتي ارتفاع الأسعار على الرغم من القدرة العالية التي تمتلكها درعا لتغطية السوق المحلية خلال موسم الصيف.

وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن سعر الكيلوغرام الواحد من البندورة قبل ارتفاعها كان 2500 ليرة سورية.

وذكر المراسل أنه لعدم اعتماد درعا على البيوت البلاستيكية بعكس محافظات سورية أخرى، تغطي حاجتها من البندورة خلال فصل الشتاء من سوق “الهال” بدمشق التي تستجرها بدورها من مدن الساحل السوري.

النقص سبب الرفع

وقال عز الدين (40 عامًا) الذي يعمل في تجارة الفواكه والخضار بدرعا، لعنب بلدي، إن نقص المادة في نهاية الموسم رفع سعرها.

وأضاف أن الطلب مرتفع على البندورة، في ظل غلاء مادة المازوت التي تستخدمها الشاحنات لنقل البضائع، سواء من الساحل إلى دمشق، ومن دمشق إلى درعا.

وتوقع عز الدين أن ينخفض السعر مع نضج موسم البندورة في سهول درعا.

وكان أمين سر جمعية حماية المستهلك لدى النظام السوري، عبد الرزاق حيزة، قال لموقع “أثر برس” المحلي، إن هناك أسبابًا لارتفاع الأسعار الأخير، منها تضاؤل إنتاج البندورة مع نهاية الموسم في ظل الطلب الشديد عليها، وتأثير العاصفة الأخيرة التي ضربت الساحل السوري على الإنتاج للموسم الحالي.

وضربت عاصفة هوائية، في شباط الماضي، مدينتي طرطوس واللاذقية، وأدت إلى أضرار في 1520 بيتًا بلاستيكيًا.

وتعود ملكية هذه البيوت إلى 420 مزارعًا، وتشكّل 60% من إنتاج محافظة طرطوس، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

بانتظار “الباكورية”

ويشكّل ارتفاع سعر البندورة عبئًا جديدًا على سكان محافظة درعا، وسط التدهور الاقتصادي في مناطق النظام، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي.

وقال صالح محمد (28 عامًا) مزارع من سكان درعا، لعنب بلدي، إن البندورة تشكّل جزءًا أساسيًا من حياة السوريين الغذائية.

ويقدّر صالح حاجة عائلته إلى كيلوغرامين من البندورة يوميًا، بسبب دخولها في معظم الوجبات الغذائية والسلطة، وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنها.

وذكر أنه قرر تخفيض استهلاك البندورة قدر الإمكان في محاولة لاستيعاب الارتفاع الأخير لسعرها، الذي صار ينافس سعر الفاكهة.

وينتظر سكان درعا نضج البندورة “الباكورية” التي تُزرع في حوض اليرموك، والمتوقع بدء إنتاجها بعد منتصف أيار الحالي.

وقال مصطفى (45 عامًا) الذي يزرع الخضار “الباكورية”، لعنب بلدي، إن العوامل الجوية أثرت في إنتاج الخضار.

وأوضح أن الأمطار المتأخرة وبرودة الطقس من العوامل التي أخرت نمو البندورة في أيار الحالي، على عكس عادتها بالنضج في مطلع أيار من كل عام.

وأضاف أن زراعة الخضار “الباكورية” تأتي في فاصل زمني بين انتهاء موسم الزراعات البلاستيكية وموسم البندورة في درعا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة