سوريا.. تقديرات حكومية تضخّم خسائر القطاع الطبي جراء الزلزال

camera iconعامل صحي يرتدي كمامة يمشي داخل مستشفى، في وقت تطبق فيه المستشفيات سلسلة من التدابير لمنع تفشي فيروس "كورونا" في دمشق- 19 آذار 2020 (رويترز)

tag icon ع ع ع

ذكرت مسؤولة في وزارة الصحة بحكومة النظام السوري عن خروج 325 مركزًا صحيًا وعشر مستشفيات عن الخدمة في المحافظات السورية، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على وقوع الزلزال في شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في حصيلة تضخم الخسائر بسبب الزلزال مقارنة بالتقديرات الأممية.

وجاء في حديث مديرة التخطيط في وزارة الصحة، وئام حيدر، لصحيفة “تشرين” الحكومية، اليوم السبت 13 من أيار، أن المحافظات التي وقع فيها الزلزال تعرضت لضرر في المنشآت الصحية، ليخرج بعضها عن الخدمة حتى الآن، بينما تعرض البعض الآخر لأضرار لم يوقف تقديم الخدمة فيها، مؤكدة أن المتضرر هو المنشآت العامة والخاصة.

وتوزعت الأضرار بين المحافظات، حيث في حماة يوجد 177 مركزًا صحيًا، يعمل منها 150 مركزًا، بينما في حلب يوجد 226 مركزًا صحيًا، يعمل منها 47 مركزًا فقط، أما في اللاذقية فإجمالي المراكز الصحية 116 مركزًا، يعمل منها 108 مراكز، وفي إدلب 116 مركزًا، يعمل منها خمسة مراكز فقط.

أما بالنسبة للمستشفيات في تلك المحافظات، أوضحت حيدر أنه يوجد في حماة ست مستشفيات، يعمل منها خمس، بينما في حلب يوجد 11 مستشفيات، يعمل منها ست مستشفيات فقط، وفي محافظة إدلب يوجد أربع مستشفيات، وكلها خارج الخدمة، وتعد معظم محافظة إدلب خارج نفوذ النظام السوري، حيث تسيطر فصائل المعارضة.

وعن الأضرار التي لحقت بالمنشآت الصحية دون أن تخرجها عن الخدمة، فقد تضرر في اللاذقية ست مستشفيات و50 مركزًا صحيًا، وفي حماة خمس مستشفيات والمراكز المتضررة 60، أما في حلب فهناك ثماني مستشفيات متضررة وتسعة مراكز صحية، إضافة إلى وجود أربع مستشفيات متضررة في طرطوس، و50 مركزًا صحيًا متضررًا.

وتعد التجهيزات الطبية النوعية مثل أجهزة الرنين المغناطيسي، والطبقي المحوري، والتصوير الشعاعي، والتخدير وتخطيط قلب من أبرز الاحتياجات بحسب حيدر، بينما ازدادت “الأعباء” على القطاع الصحي نتيجة تقديم “خدمات صحية إضافية”، من خلال مراكز الإيواء والعيادات المتنقلة.

إحصائية أممية مغايرة

ذكرت منظمة “الصحة العالمية” التابعة للأمم المتحدة، في 22 من شباط الماضي، أن سبع مستشفيات ونحو 145 مرفقًا صحيًا تضررت في سوريا جراء الزلزال، العديد منها في مناطق شمال غربي سوريا (الخارج عن سيطرة النظام السوري).

وأطلقت حينها المنظمة نداءً عاجلًا للحصول على 84.5 مليون دولار لدعم جهود الاستجابة الصحية الفورية في سوريا وتركيا، المتضررتين جراء الزلزال.

تعاني مناطق سوريا باختلاف السيطرة، تهالكًا في القطاع الطبي قبل حدوث الزلزال المدمر في 6 من شباط الماضي.

وكان التقرير السنوي الصادر في 25 من كانون الثاني الماضي، عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، وثق أزمة القطاع الصحي في سوريا لعام 2022، لافتًا إلى أن نسبة كبيرة من المراكز الصحية إما خارج الخدمة أو متوقفة جزئيًا.

وبلغ عدد الأشخاص الذين هم بحاجة لرعاية صحية 15 مليونًا، بالإضافة إلى 6.9 مليون نازح داخل سوريا و5.6 مليون لاجئ في الدول المجاورة، حتى صدور التقرير.

كما أن البنية التحتية للخدمات الصحية الأساسية مثل المستشفيات ومراكز الصحة تتطلب إعادة صيانة وتأهيل.

وخلال عام 2022، وصل عدد المشافي إلى 113 في عموم سوريا، 26% منها تعمل بشكل جزئي و27% منها خارج الخدمة، ومن بين 1789 مركزًا صحيًا تعمل نسبة 21% جزئيًا و32% خارج الخدمة تمامًا، مع الإشارة إلى عدم إمكانية معالجة هذه الفجوات إلا من خلال الاستثمار طويل الأجل.

ومن الأسباب الإضافية لتدني مستوى القطاع الصحي في عموم سوريا، استهداف القطاع الصحي من قبل الأطراف المتنازعة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة